- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تواجه اللغة العربية العديد من التحديات في الفضاء الإلكتروني والرقمي. فهي لغة غنية ومتنوعة ذات تاريخ عريق لكنها تواجه عقبات تقنية واجتماعية تؤثر على حضورها ومشاركتها الفعالة عبر الإنترنت. هذه العقبات تشمل القيود التقنية مثل نقص البيانات التدريبية الكافية لأدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة الأخرى، بالإضافة إلى العوائق الاجتماعية والنقص في المحتوى العربي رقميًا مقارنة باللغات الأخرى.
يتجلى أحد أهم جوانب هذا النقص في أدوات الترجمة الآلية غير الدقيقة التي تفتقر لإتقان فهم السياقات اللغوية الثقافية للغة العربية مما يؤدي لتشويه المعنى الأصلي للمحتوى المنقول منها أو إليه. كما يعاني مجال تعليم الكمبيوتر لفهم وفهم النصوص المكتوبة بلغة الضاد سواء كانت مكتوبة بالخط العربي أم بالأبجدية اللاتينية أيضًا بسبب محدودية البيانات المتوفرة وبالتالي ضعف دقة النتائج المحصل عليها عند استخدام تلك الأدوات.
التأثير الاجتماعي والثقافي
تأثير عدم وجود تمثيل واسع الانتشار للغة الأم ضمن المشهد الافتراضي العالمي يمتد كذلك ليترك بصماته الواضحة داخل المجتمع نفسه حيث يشعر أفراد جاليات الناطقين بها بالإقصاء والتفرقة نتيجة افتقاد فرص الوصول المتساوية والمشاركة الحرة بالنظر لما توفره حالياً اللغات الغربية من موارد وخدمات رقمية متعددة الوسائط والتي ترتكز أساسيتها حول دعائم قواعد بيانات ضخمة تمتلك خصائص معمارية مبتكرة تستغل قدرات ذكاء اصطناعي هائلة تعمل كمحرك رئيسي لنمو منظومة الشركات العملاقة عالميا.
حلول ممكنة وطموحات المستقبل
تشجيع البحث العلمي وابتكار حلول تكنولوجية قادرة على مواجهة التحديات الحالية المرتبطة بتوسعة نطاق نشر واستخدام واستفادة عامة أكبر لموارد لغتنا الجميلة داخل المجالات الرقمية المختلفة وذلك بهدف تحقيق تكافؤ الفرص أمام جميع المستخدمين بغض النظرعن جنسيتهم وتاريخ نشأة ثقافتهم الأصلية.
تعزيز دور المؤسسات التعليمية والإعلامية والجهات الحكومية ودعم مشاريع تطوير البرامج والخوارزميات الجديدة المصمّمة خصيصًا لدعم وتمكين مشاركة فعالة وجاذبة للسواد الأعظم من أبناء الوطن العربي والعالم الإسلامي الأكبر عددًا وأقل حظوظا بالحصول علي خدمة إنترنت مناسبة لهم وللأجيال الصاعدة بعدهما مباشرة.