تعتبر تقنية الحقن المباشر للسائل المنوي داخل رحم المرأة، والمعروفة أيضًا باسم Intrauterine Insemination (IUI)، أحد العلاجات الإنجابية التي يتم استخدامها بشكل متزايد لتعزيز الخصوبة ومواجهة بعض الحالات الصعبة المتعلقة بالإخصاب. هذه الطريقة تتضمن جمع الحيوانات المنوية من شريك المرأة ووضعها مباشرةً داخل رحمها خلال فترة خصوبتها القصوى. هذا يرفع احتمالية الحمل مقارنة بالتجربة الطبيعية بسبب زيادة الجرعة الفعالة من الحيوانات المنوية القادرة على الوصول إلى البويضة.
قبل بدء العلاج، ينبغي إجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من الصحة العامة لكل من الزوجين. يمكن أيضا تقديم الدعم باستخدام الأدوية لتحفيز إنتاج البويضات لدى المرأة. بمجرد تحديد وقت إطلاق البويضة، وهو ما يعرف بالمرحلة الإباضية، يقوم الأطباء بحقن السائل المنوي النظيف والمُركز داخل الرحم بواسطة أنبوب رقيق.
بعد العملية، قد يستلزم الأمر البقاء في وضع الاستلقاء لبضع ساعات لتجنب فقدان السائل المنوي قبل اختراق بطانة الرحم. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع عادةً أسلوب الحياة الصحي مثل تناول الغذاء الصحي، تجنب التدخين والكحول واستخدام المكملات الغذائية المعدلة للخصوبة بناءً على توصيات الطبيب.
بشكل عام، رغم أنها ليست فعالة بنسبة 100%، إلا أن نسبة نجاح عملية IUI تعتمد غالبًا على عدة عوامل بما في ذلك سن الأم والأسباب الرئيسية للعقم. ومع ذلك، فإن العديد من الأزواج الذين لم يحققوا الحمل بعد سنوات من المحاولة العادية تمكنوا أخيرًا من تحقيق أحلامهم بالعائلة عبر هذه التقنية المعينة.