• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصرنا الرقمي الحالي، يشهد الذكاء الاصطناعي (AI) توسعًا غير مسبوق في مختلف القطاعات. وقد ساعد هذا التحول الثوري الشركات والمؤسسات على تحقيق كفاءة أكبر وتوفير الوقت والجهد. إلا أنه رغم فوائدها الواضحة، فإن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي آثاراً بيئية ملحوظة تستحق الدراسة المتأنية والنظر العميق. يسلط هذا المقال الضوء على هذه الآثار البيئية ويستكشف مدى توافق الذكاء الاصطناعي مع مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة.

**استخدام طاقة كهربائية هائلة**:

تتطلب عمليات التعلم العميق المعقدة التي تشكل أساس الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية. حسب دراسة أجريت عام ٢٠١٨ بواسطة جامعة كاليفورنيا بيركلي, يمكن لحوسبة الشبكة العصبونية الدفع بمعدل استهلاك الكربون يساوي ذلك الذي تستهلكه شركة الطيران الأمريكية دلتا خلال سنة واحدة! وهذا الواقع يدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات المحتملة لأجهزة الكمبيوتر العملاقة المنتشرة حول العالم والتي تعمل باستمرار لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي.

**الإنتاج الصناعي للمكونات الإلكترونية**:

بالإضافة إلى استخدام الطاقة أثناء التشغيل، هناك جانب آخر مهم وهو الإنتاج الصناعي لمكونات الحاسوب الالكترونية نفسها. تضم العملية العديد من الخطوات التي تتسبب بانبعاثات غازية ضارة مثل حمض الفلوريد الهيدروكلوريك وأكسيد الألومنيوم وغيرهما مما يؤدي بلا شك إلى اتساع رقعة التلوث البيئي.

الحلول المقترحة لتحقيق التوازن

رغم المخاطر المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، هناك جهود ومبادرات مستمرة لإيجاد حلول مناسبة تخفف وطأة تلك الآثار:

• التنقل نحو مصادر طاقة نظيفة:
  تشجيع إنتاج البيانات عبر شبكات تعتمد بالكامل تقريبًا على مصادر متجددة للطاقة الشمسية والرياح وما شابه يساعد كثيرًا في الحدّ من بصمة الكربون
• تحسين تصميم المكونات الإلكترونية:
  بتطبيق تكنولوجيات جديدة أكثر فعالية وكفاءة في استهلاك الطاقة وبالتالي التقليل من حجم هدر الطاقة وفوائض الطاقة
• دعم البحث والاستثمار العلمي في مجال تطوير البرمجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي الموفرة للطاقة:
  التشجيع الرسمي للباحثين ورواد الأعمال لنشر أفكار مبتكرة تساهم بحفظ موارد الأرض وتعظيم جدواه للاستخدام البشري لكافة المجالات