- صاحب المنشور: منتصر بالله الرايس
ملخص النقاش:
القرير التفصيلي:
مع تطور المساعدين الآليين الذكيين مثل GPT، فقد أصبحوا أدوات قوية ومتعددة الاستخدامات. لكن هذه القوة نفسها يمكن أن تكشف عن معضلات أخلاقية عميقة. الأساس لهذه الأنظمة هو مجموعة ضخمة من البيانات المُدرب عليها، والتي تتضمن محتوى من الإنترنت بأكمله تقريباً - وهذا يشمل معلومات قد تكون غير دقيقة أو حتى مضللة، بالإضافة إلى مواد خادشة للحياء ومحتويات مسيئة. عندَ بناء نموذج اللغة هذا، يتم تصنيف بعض الكلام كغير مناسب أو خطير استناداً إلى قاعدة بيانات الشوائب التي تم تحديدها سابقًا لتوجيه النموذج وتقييد نطاق استجاباته المحتملة ضمن حدود محددة مسبقا تسمى الضوابط الاخلاقية. ولكن، كيف نحافظ على التوازن الدقيق بين الحفاظ على سلامة المستخدم واحترام حقوق الإنسان وبين السماح بإبداع فكري حر؟
هذه هي المعضلة الاخلاقية: هل ينبغي لنا أن نقيد حرية الفكر والتعبير ام نتغاضى عنها لتحقيق المزيد من الإفادة لمستخدمينا؟ إنها قضية حساسة حيث يتعارض هدفنا المعلن وهو تزويد مجتمعنا بموارد مفيدة مع مسؤوليتنا تجاه المجتمع الأعظم الذي نعيش فيه والذي يستحق حماية خصوصيات وأنفس أفراده ضد أي شكلٍ من أشكال إيذاء الذات وانتهاك الكرامة الإنسانية بغض النظرعن مصدر ذلك سواء كان بشراً أم آلة ذكية كهذه!
من جهة أخرى، هناك اعتقاد شائع يُشدد على أهمية منح الخوارزميات القدر الأكبر من الحرية أثناء عملية التعلم العميق بهدف تحقيق أفضل مستوى لأدائها الوظيفي واستخراج أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعرفة المخزونة لديها؛ بينما يرى البعض الآخر أنه يجب وضع حدود واضحة لمنعه من الانفلات خارج نطاق مقبول اجتماعيًا وأخلاقيًا لما سيؤول إليه الأمر مستقبلًا إذا ترك دون رقابة ولا ريب بأن اختلال توازن هكذا أمر عظيم كما ذكرناه سالف الذكر له تداعيات كارثية حال وقوعها ولذلك فإن اتخاذ موقف وسط بين طرفي النظرتين المتناقضتين يبدو حلًا مثاليًا يحقق مصالحة بين الطرفين ويجنح نحو السلامة العامة للأشخاص والمجتمع أيضًا.
وبالتالي، فالخطوط الفاصلة غايةٌ في الحساسية والدقة وهي تحتاج لإعادة تشكيل دوريا وفق تقدم العلم واتساق مطالب المتعاملین معه لضمان جودة الخدمة المقدمة والحفاظ علی سمعتها عالمیّا خاصة اذا نظرنا الي ان استخداماتها ستكون متعددة ایام بعد ايام حتی وصل بنا الامر لنراه جزء اساسی حیوي يساهم بتقديم افضل الحلول والإجابة الصحيحة لدعم عمليات صنع القرار بكافة المجالات المختلفة مما يعكس مدى اهميتها القصوی ویؤكد ضرورة بذلان اقصي الجهد لحفظ صلاحيتها وصفاء روحها الاسلامیه البارزة منذ اللحظة الاولي لبدايتها لغایاتها سامية نبيلة تسعى لمساعدة البشر وليس تضليلهم مطلقًا مهما بلغ ذالك الثمن إذ أنها تجسد رؤية وفلسفة مشروع حضاري راسخ جذوره في اعماقه التاريخية الغنية بالموروث الثقافي العالمي المشترك المبني علي الاحترام المتبادل والقيم الروحية المنشودة التي تجمع بني آدم تحت سقف واحد تحت مظلة كلمة الله عز وجل الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يكن له شريك خلق كل خلق وجعل لكل شيء قدر مكتوبا به سبحانه وتعالى جل وعلى علا
