- صاحب المنشور: مآثر الكتاني
ملخص النقاش:
تشهد تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) تطوراً سريعاً ومتزايداً، مما ينعكس تأثيرات كبيرة ومباشرة على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك سوق العمل. هذا القطاع الذي شهد بالفعل تحولات جذرية نتيجة للتكنولوجيا الرقمية خلال العقود القليلة الماضية، يواجه الآن تحدياً جديداً يتمثل في قدرة الذكاء الاصطناعي على تبني وظائف بشرية كانت تعتبر حتى وقت قريب حكراً عليها. يستعرض هذا التحليل بالتفصيل التأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، مع التركيز على كلا جانبي الصورة؛ نقاط الضعف والصعوبات المحتملة وكذلك الفرص والتوقعات الواعدة.
تقييم الآثار الاقتصادية والأثر الاجتماعي
تؤكد العديد من الدراسات الحديثة أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستحدث تغييرات جوهرية في طبيعة الوظائف وتحولها نحو أدوار تتطلب مهارات تعاون بين الإنسان وآلات أكثر تقدمًا. تشير تقديرات مؤسسة "ماكينزي" إلى أنه بحلول عام ٢٠٣٠ يمكن لأتمتة الأعمال باستخدام ذكاء اصطناعي متطور أن تؤدي لانخفاض حجم فرص الشغل بنسبة ١٩٪ عالميا، بما يعادل خسارة حوالي ١٢٠ مليون فرصة عمل حالية عبر قطاعات مختلفة مثل التصنيع والمالية والإدارة وغيرها الكثير. إلا أنها تنقل كذلك بأن هذه التقنيات الجديدة قد تخلق أيضا ٩٦ مليون نوع آخر غير مسبوق من المشروعات التي تستند لإمكاناتها الهائلة لتسهيل عمليات التشغيل بكفاءة أعلى وأسرع وأكثر دقة مقارنة بتلك البشريّة الحالية خاصة فيما يتعلق بالمهام الروتينيه وتلك المتكرره والتي لاتتطلب دور بشريه فعليه . وبالتالي فإن العلاقة هنا ليست مباشرة حول فقدان الوظائف وإنما إعادة تعريف ماهيتها وكيفيتها لاستيعاب الأدوات المساعدة المستقبلية بشكل فعال.
في السياق العربي تحديداً، حيث يشكل الشباب نسبة عالية جدا ضمن شرائح المجتمع الرئيسية، فإنه من الضروري النظر بجدية لمستوى الاستعداد والجاهزيه لدى الأجيال الصاعده لما سيحمله المستقبل المهني لهم بسبب ظهور تقنيات ذكية جديدة تلعب دوراً أكبر داخل منظومات العمليات التجاريه والشركات الخاصه والحكوميه ايضاً . ويتضح الخوف الرئيسي لهذه الدول الناشئة بشأن عدم القدرة على مواصلة المنافسة العالمية إذا لم تواكب سرعه انتشار الانظمة المؤتمته حديثا ولم تستثمر الوقت الكافي خصيصا لصناعة كوادر مؤهلين معرفياً وفنياً وقادمين علي التعلم مستقبلاً بطرق مبتكرة ومختلفه عما هي معتاده اليوم وذلك لكي تتمكن تلك البلدان العربية من تحقيق الاكتفاء الذاتى تدريبيا وانشاء بيئات اعمال مناسبه لتحقيق اهداف التنمية البشرية المستدامه المنشوده كلجنة الأمم المتحدة للأمم المتحدة للأمم المتحدة UN SDGs ). وفي حين هناك مخاطر واضحة مرتبط بأزمة البطالة واحتمالات حدوث اضطرابات اجتماعية ناتجة عنها ، فان فتح الباب امام ايجاد حلول جذريه واستراتيجيات طويلة المدى للمضي قدمأ قد يؤدى بالنهايه إلي خلق اقتصاد