- صاحب المنشور: مها القرشي
ملخص النقاش:
في عالم يتطور بسرعة نحو اعتماد واسع النطاق للذكاء الاصطناعي (AI)، تبرز مجموعة من القضايا الأخلاقية والمعنوية التي تتطلب اهتماما عاجلا. هذا المقال يناقش التحديات الرئيسية المرتبطة بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي ومجالات المسؤولية فيه، بهدف توفير فهم شامل وكشف أهميتها في عصرنا الحالي.
الخلفية
تُعد تقنية الذكاء الاصطناعي إحدى أكثر التقنيات تطورا وروعة في القرن الحادي والعشرين، حيث شهدنا تقدما ملحوظا في مجلات متنوعة مثل التعلم الآلي والعمليات المعرفة بالشبكات العصبية. هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحويل الصناعات وتحسين كفاءتها، ولكنها أيضا تشكل تحديات كبيرة فيما يخص الأخلاق والمعايير الإنسانية.
المشكلات الأخلاقية
- الحياد والتحيُّز: قد تُنتِج خوارزميات الذكاء الاصطناعي أحكامًا متحيزة إذا تم تدريبها باستخدام بيانات تحتوي على التحيز البشري، مما يؤدي إلى تأثير سلبي محتمل على مجموعات سكانية معينة أو أفراد محددين. مثلاً، يمكن أن تؤثر نتائج تمييزية ضد النساء أو الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم بسبب عدم تمثيلهم الكافي أثناء مرحلة التدريب الخاصة بخوارزميات AI.
- الأمان والخصوصية: تحتاج البيانات الضخمة المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي غالبًا إلى مشاركة المعلومات الشخصية للمستخدمين، مما يشكل مخاطر بشأن الخصوصية والأمن عندما يتم جمع تلك البيانات ومعالجتها واستخدامها بدون موافقتهم.
- التعليم وإعادة التأهيل: بينما يُمكن لبعض الوظائف البشرية الروبوتية بواسطة الروبوتات المدربة بتقنيات الذكاء الاصطناعي - ما يوفر كفاءة أكبر وأقل تكلفة مقارنة بطرق العمل التقليدية -, فهناك أيضًا خطر فقدان فرص عمل لمواطنين بسبب ذلك. وهذا يحث الحكومات والشركات والجهات الفاعلة الأخرى على تبني استراتيجيات تعليمية وإعادة تأهيل مناسبة للعاملين المؤثرين بهذه التغيرات الرقمية الجديدة.
- استخدام الأسلحة والمقاتلين الجواد: يعد حظر وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي القاتل المستقل (LAIW) أمرًا حيويًا لحماية حياة المدنيين وضمان السلام العالمي. كما أنه موضوع مستمر للنقاش حول العالم بين خبراء القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لدفع الأمور نحو تحقيق اتفاقيات دولية ذات طابع إلزامي.
الحلول المقترحة
لتجاوز هذه العقبات والحفاظ على أخلاقيات جيدة ضمن مسار تقدم الذكاء الاصطناعي، نحتاج لنظام مُتكامل يتألف من جوانب عدة منها:
- إجراء البحوث المتعمقة: إنشاء مشاريع بحثية متعددة الاختصاصات لتحليل آثار الذكاء الاصطناعي المحتملة عبر كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
- وضع اللوائح المناسبة: وضع قوانين تنظيمية واضحة تتعلق بمعايير الأمن والخصوصية عند استخدام البيانات لإنتاج حلول مدعومة تكنولوجيًا مبنية علي الذكاء الاصطناعي وذلك ضماناً للحصول الموافقة المستند إليها قانونياً قبل الوصول إلي أي معلومات شخصية مرتبطة بموضوع البحث العلمي لهذه الدراسة .
- التوعية العامة: نشر حملات تثقيف عامة تساهم في توصيل فهم أفضل حول مميزات وفوائد تطبيق التقنيات الحديثة والآثار الجانبية لها ، بالإضافة لذلك تشجئع الجمهور للمشاركة بنشاط في عملية اتخاذ القرارات المتخذة بهذا المجال .
- تعزيز الشفافية والمحاسبة: خلق بيئة شفافة توضح جميع العمليات المحسوبة والخوارزميات المستخدمة داخل النظام المعرف بإسم "الذكاء الاصطناعي". وبالتالي تضمين عمليات حسابيه موثوق بها تحت راية المسائلة تجاه قراراتها واتخاذ إجراء جماعي عمليا مصاحب لخطوات التنفيذ لاعتماد اي حل جديد للأعمال التجارية والصناعة معتمد بناءً عليها.
هذه بعض الخطوط العريضة لان