يمكن تعليم العقيدة للأطفال بطريقة مسرحية كرتونية، بشرط أن تكون هذه الطريقة خالية من المنكرات مثل الموسيقى، وأن يتم تعظيم الدين والمفاهيم التي يتم تبليغها للأطفال. هذا ما أكدته الفتوى الشرعية، حيث لا حرج في تعليم الأطفال من خلال التمثيل، خاصة إذا كان ذلك من صنع الأطفال أو صنع لهم.
روى البخاري في صحيحه (6130) عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تلعب مع البنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لها صواحب يلعبن معها، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إليها فيلعبن معها. استدل الحافظ ابن حجر رحمه الله بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات واللعب من أجل لعب البنات بهن، وخُص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور.
وبالتالي، يمكن عمل مسرحية كرتونية لتعليم العقيدة للأطفال، طالما أن المحتوى صحيح وخالي من المنكرات، مع تعظيم الدين والمفاهيم التي يتم تبليغها للأطفال. لا يقلل تبسيط العقيدة للأطفال من وقار الدين في قلوبهم، بل يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعليمهم بطريقة جذابة وممتعة.
والله أعلم.