في شريعة الإسلام، هناك قاعدة مهمة تتعلق بتناول اللحوم وهي القاعدة التي تنظم ما يسمى بالـ "الميتة". وفقاً لسورة المائدة الآية رقم 3، "حرّم عليكم الميتة...". هذا يعني أن أكل الحيوانات التي ماتت طبيعيةً بدون ذكاة، محظورٌ. ولكن، ماذا يحدث عندما تواجه حالة مثل حالة البقرة التي تقع في بئر وتكون على وشك الموت؟
وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب أن يتم التذكية بشكل صحيح لتعتبر اللحوم طاهرة للأكل. التذكية تعني عملية قتل الحيوانات بطريقة معينة حيث يتم قطع الحلقوم والمريء. ومع ذلك، في بعض الظروف الاستثنائية، قد يكون من المستحيل القيام بذلك بسبب ظروف خاصة مثل سقوط الحيوان في بئر.
في هذه الحالة، يستثني الفقهاء المسلمين الأحكام العامة. فقد أجاز العلماء الكبار مثل الإمام أحمد رحمة الله عليه وكذا الشيخ ابن باز رحمه الله، القتل بوسيلة أخرى بشرط أنها تؤدي إلى وفاة الحيوان فورياً. وهذا يعني أن الضربة المؤلمة التي تسببت في غرق الحيوان في البئر تسمح بإمكانية استهلاك اللحم لأن الغرض الأساسي للتذكية -أي التأكد من عدم وجود الحياة- قد تحقق بالفعل.
لكن يبقى شرط هام هنا وهو أن طريقة القتل الأخرى يجب أن تشمل جميع عناصر التذكية المعتادة كما وصفها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. لذا، لن تستطيع فقط ضرب البقرة في ذيله واستهلاك اللحم نظراً لأنه ليس جزءاً من منطقة التذكية التقليدية ولا يعد مكافئاً لها حسب التعاليم الدينية الإسلامية.
فى نهاية المطاف, قرار قبول او رفض اي نوع من انواع الطعام بناءً على الدين الاسلامي يعود دائماً الى الفقه الشخصي للمسلم تحت توجيهات عالم ديني معتمد.