علاج الجرح العميق يختلف تماماً عن التعامل مع الجرح البسيط، إذ تتطلب هذه الحالة تدخلاً طبياً أكثر دقة وحرصاً. أول ما يجب فعله عند مواجهة جلطة عميقة هو توقيف النزيف إن كان قائماً عبر الضغط بلطف باستخدام قطعة قماش نظيفة ومقاومة ملائمة حتى يستقر الدم. بعد ذلك، ينبغي تنظيف المنطقة المصابة برفق بالماء الدافئ والصابون لتجنب العدوى.
بعد التأكد من سلامة المكان وتنظيفه، يمكن رعاية الجرح بوسائل تشمل تغطيته بطبقات متعددة من شاشات طبية معقمّة وضغط خفيف عليها لمنع المزيد من النزيف وتعزيز الشفاء الطبيعي للجسم. وفي بعض الحالات الأكثر تقدمًا، قد يحتاج الأمر إلى غرز طبية لإعادة إصلاح الأنسجة والأوعية الدموية المتضررة.
إذا كانت هناك علامات للإصابة بالعدوى مثل الاحمرار الشديد والحرارة والتورم أو القيح، فمن الضروري طلب الرعاية الطبية الفورية لأن ذلك يشير عادة إلى وجود عدوى تحتاج لعلاج مضاد حيوي مناسب تحت إشراف طبي متخصص. بالإضافة لذلك، قد يتطلب الأمر أيضا أخذ حقن الوقاية ضد التيتانوس إذا مرت فترة طويلة منذ آخر جرعة لك.
بشكل عام، الصحة الشخصية تهتم بالعناية الدقيقة والصبر أثناء عملية الشفاء. تجنب الاضطرار لمعالجة جرح عميق بتأجيل العلاج المناسب واستشارة محترفي الرعاية الصحية عند الحاجة إليهما.
