- صاحب المنشور: شيماء بن عزوز
ملخص النقاش:
تتطور تقنية الذكاء الاصطناعي بمعدلات هائلة، مما يساهم في تحول الصناعات وتغيير حياة البشر. ولكن إلى جانب هذه الابتكارات يأتي مجموعة من القضايا الأخلاقية التي تستحق المناقشة الجادة. يشمل هذا موضوعات مثل الشفافية والخصوصية والأمان والمصداقية. كيف يمكن ضمان عدم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطريقة تتعارض مع القيم الإنسانية الأساسية؟ هل هناك حاجة لتدابير تنظيمية أكثر لضبط تطوير واستخدام هذه التقنيات؟ دعونا نفحص بعض الأمثلة والشهادات المتعلقة بهذه المواضيع الحاسمة لفهم أفضل لكيفية التأثير على المجتمع العالمي والعلاقات الشخصية اليوم وأمام المستقبل.
الشفافية هي محرك رئيسي لأي تطبيق ذكي اصطناعي يحظى بثقة الجمهور.
خلال عام 2018، واجه موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" انتقادات واسعة بعد الكشف عن أنه قام بتجربة عاطفية غير مصرح بها لملايين المستخدمين بدون علمهم وبدون موافقتهم عليها. وقد استخدم الفيسبوك خوارزميات متقدمة لتحليل وجهات نظر الأفراد حول الأحداث المختلفة بناءً على بياناتهم الخاصة - وهو أمر قد يعتبر خرقًا للخصوصية إذا تم القيام به دون إذن واضح ومفصل للمستخدمين المعنيين.
هذه الحالة تلقي الضوء على أهمية الشفافية فيما يتعلق باستخدام البيانات والنتائج المحتمَلة للتكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
خصوصية البيانات وكيف تؤثر على الثقة
تهديد آخر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالذكاء الاصطناعي هو قضية حماية بيانات الأفراد.
مثال حديث على ذلك هو فضيحة كامبريدج أنالاتيكا عام 2018 حيث حصلت شركة الاستشارات السياسية على معلومات شخصية لملايين مستخدمي فيسبوك بطريقة غير مشروعة للاستخدام السياسي الانتخابي. ادعت كامبريدج أنالاتيكا أنها جمعت المعلومات عبر اختبار نفسي يسميه "هذا أنت"، لكنها كانت تقوم فعلياً بجمع كميات كبيرة من البيانات دون الحصول على إذن مباشر من مالكي تلك المعلومات.
استجابة لهذه الفضيحة، أكدت العديد من الحكومات وشركات التكنولوجيا برنامجي GDPR (القانون العام لحماية البيانات) وCCPA (قانون خصوصية المستهلك)، اللذان يستهدفان تعزيز سيطرة الأشخاص على بياناتهم الرقمية وتعزيز شفافية التعامل مع البيانات بواسطة الشركات التجارية.
المسائل الأمنية والتزوير المرتبطة بالتكنولوجيا
أخيراً، يُثار تساؤل بشأن المخاطر المحتملة لاستغلال الذكاء الاصطناعي للتلاعب أو الغش، والمعروف أيضاً باسم ظاهرة الروبوتات الزائفة ("Deepfakes").
تقوم روبوتات عميقة مزيفة بإنشاء محتوى بصري واقعي للغاية يبدو واقعياً