بعد عرض التفصيلات الدقيقة حول قصة موسى والنبي الخضر، والتي تتضمن اللعب الذي تمارسه مجموعة من الأطفال بما فيها هذا الغلام الشاب، تبقى أسئلة حول عمر هذا الطفل ومستواه التكليفي. رغم الظروف التي يبدو أنها تشير إلى أنه ربما كان طفلاً غير متكلف حسب التعريف الإسلامي التقليدي، إلا أن هناك جوانب أخرى يجب النظر فيها.
قد يعود السبب المحتمل لكون النبي الخضر قتل هذا الغلام إلى معرفته بالمآل المرعب لهذا الطفل لو عاش حياته. بعض الآراء ترجع سبب القتل إلى الكفر المتوقع للغلام والكفر الفرضوي لأبويه إذا ظلوا تحت تأثيره السلبي. بالإضافة لذلك، يمكن فهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حول الغلام بأنه كوّن بطبعه كافرا، مما يعني احتمالية وجود تكليف له بناءً على قدرته الفكرية الفريدة. ولكن، هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التأمل والفهم داخل السياقات الإسلامية والفلسفية ذات الصلة.
وفي النهاية، يجب العلم بأن هذه القصص تحمل الكثير من الدروس والمعاني الثاقبة، وتدل على عمق وعظمة النصوص القرآنية والسنة النبوية.