أول اشتراكي في التاريخ ومن أوائل النباتيين ذلك، عاش في القرن السادس الميلادي، قال عن نفسه أنه نبي، وسبق رسولنا الكريم بسنوات معدودة، ناوئ الأثرياء ونصت دعوته على المساواة بين الجميع والتوزيع العادل للأموال، لكن استطرد في فكره حتى وصل إلى التشارك في النساء!

#حياكم_تحت ? https://t.co/6XLW6PKR5P

في جنوب بلاد فارس وبينما القرن الخامس الميلادي يقترب من نهايته، ولد طفل صغير يقال له مزدك بن موبذان، نشأ الصغير في ظلال من العوز والاحتياج، قبل أن يرتكن في شبابه إلى الزرادشتية -الديانة السائدة حينذاك- ويتشرب فلسفتها وينضم إلى معابدها ككاهن له سلطته الدينية ومكانته المجتمعية. https://t.co/puH0weoVH4

عاش مزدك تحت حكم الإمبراطور الساساني قباد بن فيروز، والذي عانت دولته في تلك الفترة الأمرين، بسبب حروبه المستمرة مع الخرز والهياطلة، حيث استنزفت تلك الحروب موارد البلاد، وعم الفقر والجوع القطاع الأكبر من شعبه، وساد التفاوت الطبقي بشكل فج. https://t.co/qWsdl0FsI9

انقسمت البلاد إلى طبقتين رئيسيتين طبقة الأثرياء وهم ذوي السلطة من النبلاء والكهان وغيرهم، وطبقة المعدمين وهم عامة الناس، وفي ظلال من هذا الوضع السيء استحضر مزدك حنقه ضد الأثرياء وضيقه بما يتمتعون به رفاهيات، وراح يصيغ حلا؛ مستندًا في هذا على الفلسفة والدوجما. https://t.co/PdC95jlrBk

قبل ألف عام من تلك الحقبة جاء زرادشت بديانته التي أصبحت بعد ذلك دينا رسميًا لبلاد فارس على مدى ألف عام وأكثر، في صميم ما تركه من تراث نصت إحدى نبوءات زرادشت على ظهور نبي مجدد بعد ألف عام من وقته، وهو الأمر الذي تهيأ لمزدك. https://t.co/1EB8uiYgAJ