الحمد لله الذي هدانا للإسلام ونوره، ونزل علينا القرآن هدى للناس. إن كتابة القصص والأدب عموما مباحة بشرط عدم خروج محتواها عن نطاق المباح والدعوة إليه. لذا، عند صياغة قصص تستهدف طلاب المرحلة العمرية المبكرة - خاصة أولئك الذين قد يكونون أقل تعمقاً في فهم القيم الدينية والمبادئ الثقافية - يجب مراعاة عدة أمور هامة للحفاظ على الخطوط الفاصلة بين ما يسمح به الإسلام وما يرفضه.
أولاً، تجنب نشر أي معتقدات خاطئة أو دعوات تحث على التفكير خارج حدود الشريعة الإسلامية. قال سبحانه وتعالى "واجتنبوا قول الزور"، مما يعني أنه يجب الامتناع عن الكلام غير الصادق والذي يخالف الحقائق الثابتة والمعروفة لدى المجتمع المسلم. ثانياً، احرص دائماً على عرض الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة التي تشجع عليها التعاليم الاسلامية. فالغرض من عملك هنا هو تعزيز الصورة الإيجابية للعالم وبناء شخصية صحية وقوية لدى الشباب المقبلين على مرحلة المراهقة الأولى.
بالحديث حول الرسومات التوضيحية المرتبطة بمحتواك الكتابي، فالأمر متروك لمن سيقوم بتزيين صفحات أعمالك بالرسومات وليس لك مسؤولية بشأن تلك الرسومات إلا إذا كنت توافق عليها وتكون جزءاً منها بشكل فعال. وقد أجيز رسم الصور للمصلحة العامة مثل التعليم والتوعية خصوصاً بالنسبة لفئات الأطفال والشباب كما جاء بالنقل السابق. وفي النهاية، اطمئن بأن جهودك لن تكون عبئاً عليك طالما هدفك الأسمى تقديم محتوى غني يستحق الاطلاع والإعجاب دون تنازل عن مبادئ الدين والعقيدة. نسأل الله الهداية لكل مؤمن ومؤمنة ويوفق الجميع لتحقيق الخير والنفع العام وفق تعليماته المنزلجة في كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وسلم.
