الحمد لله، القضية المطروحة تتعلق بشغل الشخص في شركة تقوم بتدقيق حسابات شركات التأمين، وهو دور ليس مباشراً في عقد التأمين نفسه ولكنه يتعلق بالإدارة المالية لهذه العمليات. بناءً على فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء، الذي يعتمد على الآية الكريمة من القرآن الكريم (المائدة:2)، فإن أي مشاركة في عمليات الأعمال المتعلقة بالتأمين التجاري تعتبر حراماً.
العمل هنا يعني كل نوع من أنواع التفاعل، بما في ذلك تدقيق الحسابات، التي يمكن اعتبارها دعماً ضمنياً للتأمين التجاري. وبالتالي، يعتبر هذا النوع من العمل "تعاوناً على الإثم والعدوان"، والذي نهانا عنه الله سبحانه وتعالى.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك حالات مثل عرض فوائد الربا في التقارير المالية، فهو أمر غير جائز أيضاً، حيث يعارض الإسلام المشاركة في المعاملات الربوية بأي شكل من الأشكال. يجب عليك البحث عن بدائل أخرى للعيش بكسب حلال، لأن رضا الله عز وجل يأتي أولاً قبل أي شيء آخر. كما ذكر الحديث النبوي الشريف حول "أن النفس لن تموت حتى تستكمل أجلها ورزقها"، مما يوحي بأن القدر مكتوب ومقدر لكل فرد وكل رزقه سيكون كما كتبه الله له وليس أقل منه. ومن المهم أن نتذكر أنه لا يوجد سبيل للحصول على رضى الله والحصول على خير الدنيا إلا باتباع وصاياه وطاعته.
ختاماً، كونك تعمل حالياً في هذا المجال، فأنت مطالب بتغيير طريقتك في الحصول على رزقك بحثاً عن مصدر رزق آخر مبارك.