- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
يُعدُّ الذِّكَاء الصنَّاعِي (AI) أحد العناصر المحورية التي تشكل مستقبل نظام التعليم حول العالم. فقد أدخل ثورة كاملة في طريقة تقديم المواد الدراسية واستيعابها وتحليلها، مما يوفر حلولاً مبتكرة للقضايا الصعبة مثل الوصول إلى تعليم عالي الجودة لكافة الفئات الاجتماعية والمكانية. ولكن رغم هذه الإنجازات البارزة، فإن تطبيق التكنولوجيا الحديثة هذا يواجه أيضًا تحديات وعوائق جديرة بالملاحظة. سنستعرض هنا الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام تقنية AI في قطاع التعليم.
الأول - الفرص:
- التخصيص الشخصي: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل نقاط القوة والضعف لدى كل طالب بناءً على البيانات التاريخية لسلوكه الأكاديمي وإنتاج درجات اختبار متوقعة ومقترحات شخصية للتدريس. وبالتالي يمكن للمدرسين تكييف خطتهم التدريسية مع الاحتياجات الفردية لطلابهم بطريقة لم تكن ممكنة من قبل.
- توفير الوقت والجهد: تُعَدُّ الروبوتات والأتمتة أمورًا حديثة باتت جزءا أساسياً من الأنظمة التقليدية للتعلم الإلكتروني؛ حيث تساعد المعلمين بكشف المشكلات المتعلقة بالأداء الطلابي فوراً وطرح الحلول المناسبة لها سواء كان ذلك يتعلق بنظام الامتحانات أو إدارة سير العملية التعليمية عموما. كما تساهمُ كذلك في تخفيف الأعمال الورقية والإدارات اليومية الشاقة للمعلم والتي غالبا ما تأخذ وقتا طويلا لإتمامها. 3. زيادة فعالية التعلم: تتضمن برمجيات الذكاء الاصطناعي وظيفة تطوير المهارات المعرفية عبر استخدام محتوى رقمي وجذاب وشيق لتوجيه الانتباه نحو مفاهيم معينة أكثر من غيرها حسب الرغبات الشخصية لكل طالب حتى وإن اختلف مستوى تفكيرهم وقدراتهم الذهنية المختلفة تمام الاختلاف! وهذا ما يساعد أيضا بتنشيط دور الاستقصاء والحوار داخل الفصل الدراسي بشكل أفضل مقارنة بالأساليب القديمة التقليدية ذاتها. 4. تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين: يشجع دمج الذكاء الاصطناعي بقضايا الأمن السيبراني وفهم كيفية عمل خوارزميات الآلات وغيرها الكثير؛ إذ يعتبر الأمر ضروري لتحقيق نجاح أكاديمي ملحوظ خاصة أثناء محاولتك مواجهة تحديات عالم المستقبل.
الثاني - التحديات:
- التكلفة الفائقة والمعوقات المالية: تعد تكلفة التنفيذ والاستعمال المباشر لهذه التقنيات مرتفعة للغاية بسبب الحاجة لشراء المعدات اللازمة بالإضافة لنفقات البرمجة والصيانة الدورية للحفاظ عليها عاملة بشكل صحيح دائمًا. وهذه المسألة قد تصبح عقبة كبيرة أمام الدول الفقيرة والدول النامية الأكثر فقرا منها تحديداً وذلك نظرا لقصور مواردها الضخمة أصلاً !. 2. عدم توافر الاتصال بشبكات الإنترنت: يكمن مشكلة أخرى رئيسية وهي ارتباط عمليات التواصل والتفاعل بين المستخدم والساعة الرقمية بالتزامن مع توفر شبكة إنترنت قوية ومتاحة بصورة مستمرة
