قال جرير بن حازم عن عكرمة ابن عباس قال :
.
لما كان ليلة ولد النبي ﷺ ارتج إيوان كسرى، فسقطت منه أربع عشرة شرفة؛ فعظم ذلك على أهل مملكته !
فما كان أوشك أن كتب إليه صاحب اليمن يخبره أن بحيرة ساوة غاضت تلك الليلة !
وكتب إليه صاحب السماوة يخبره أن وادي السماوة انقطع تلك الليلة ! https://t.co/kZjDyK7LkR
وكتب إليه صاحب طبرية أن الماء لم يجر تلك الليلة في بحيرة طبرية !
وكتب إليه صاحب فارس يخبره أن بيوت النيران خمدت تلك الليلة ولم تخمد قبل ذلك بألف سنة !
فلما تواترت الكتب أبرز سريره وظهر لأهل مملكته، فأخبرهم الخبر . https://t.co/3dlVbZIVKp
فقال الموبذان : أيها الملك، إني رأيت تلك الليلة رؤيا هالتني؛ قال له: وما رأيت ؟
قال: رأيت إبلاً صعاباً، تقوم خيلاً عراباً، قد اقتحمت دجلة وانتشرت في بلادنا !
قال: رأيت عظيماً، فما عهدك في تأويلها ؟ https://t.co/SHJL8kzRqM
قال: ما عندي فيها ولا في تأويلها شيء، ولكن أرسل إلى عاملك بالحيرة، يوجه إليك رجلاً من علمائهم، فإنهم أصحاب علم بالحدثان، فبعث إليه عبد المسيح بن نفيلة الغساني، فلما قدم عليه، أخبره كسرى الخبر !! https://t.co/QriW8uEjBp
فقال له : أيها الملك، والله ما عندي فيها ولا في تأويلها شيء، ولكن جهز إلى خال لي بالشام، يقال له سطيح
قال: جهزوه، فلما قدم على سطيح وجده قد احتضر ، فناداه فلم يجبه، وكلمه فلم يرد عليه!
