التزام الوصاية الشرعية: رد الحقوق المالية للأيتام حسب الأحكام الإسلامية

في الإسلام، تعتبر وصاية اليتيم مسؤولية كبيرة وثقيلة. عندما ورثت أنت، كموصٍ شرعي، مبلغاً مقدراً قدره ٢٧,٠٠٠ جنيه مصري من والدتك المتوفاة، والذي يشمل جز

في الإسلام، تعتبر وصاية اليتيم مسؤولية كبيرة وثقيلة. عندما ورثت أنت، كموصٍ شرعي، مبلغاً مقدراً قدره ٢٧,٠٠٠ جنيه مصري من والدتك المتوفاة، والذي يشمل جزءاً خاصاً بأحد الأشقاء القاصرين الذي يبلغ الآن اثنتي عشرة عاماً والآخر التي بلغت الخامسة عشرة، فقد ارتبطت عليك التزامات محددة.

وفق الأدلة القرآنية، أكدت الآيات الكريمة في سور النساء والبقرة أهمية رعاية حقوق الأيتام وعدم استباحتها لأهداف شخصية. يقول سبحانه وتعالى: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصْلَون سَعيرًا"، ويضيف قائلاً: "ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير". هنا يؤكد العلماء مثل ابن كثير أنه يجب التعامل بحكمة وروية عند إدارة موارد الأطفال غير الناضجين، حيث قد يكون الخلط بين ممتلكات الشخص الآخر وبين ممتلكاته الخاصة جائزا إذا تم بإخلاص وإحسان. ومع ذلك، فإن استخدام هذه الأموال الشخصية يعد مغتصباً ومؤذيًا للفرد الأصغر سنًا.

بالنظر لحالة الأخ البالغ ١٢ عامًا، يعتبرونه وفق الشريعة الإسلامية كيانًا مستقلًا ولديهم حقوقهم المحمية قانونيًا ودينيًا. لذا، كانت خطوة الاستثمار المشترك للموارد العامة لبناء منزل جديد باستخدام جزء كبير من ميراثه غير صحيحة دينياً. بالإضافة إلى ذلك، أخذ الجزء الخاص بك بنفسك أيضًا يندرج ضمن نفس الفئة المعيبة. بناءً على تفاصيل النص القانوني الدقيق لشرح المنتهى والإرادة بقلم الشهيد السندي، يتم تحديد المسؤولية تجاه الضمان لإعادة جميع الأموال المستقطعة بشكل خاطئ مرة أخرى إليهم.

وفي النهاية، تجدر الإشارة إلى أن مجرد الزيادة المعتادة المعتمدة في المصروفات اليومية ليس فقط مكلف لك ولكن ايضا ينطبق أيضا علي تلك الفتوى ذاتها. بالتالي، حتى لو كنت كنت تقدم مساعدة إضافية لاستخداماتها الطبيعية داخل المنزل، ستبقى ملزم برد أي مبالغ مطمئنة بشكل زائد عن حاجته الواضحة والتي يمكن اعتبار أنها تحت قبضة واحتكار شخص أكبر السن باستعمال تلك الثروة الصغيرة ملكيته خاصة .


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات