- صاحب المنشور: كريم الدين بن زروق
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، بدأ دور الذكاء الاصطناعي (AI) يلعب دوراً محورياً في جميع القطاعات تقريباً. إن هذا التقنية المتقدمة لم تعد مجرد خيال علمي؛ بل هي حقيقة واقعة تؤثر بشكل كبير على طرق عملنا وكيف نستفيد منها. تتعدد جوانب تأثيرات AI على سوق العمل بين تحديات هائلة وأبواب مفتوحة للمستقبل الواعد.
**التحديات التي تواجهها القوى العاملة**
* إزاحة الوظائف: يعدّ أحد أهم المخاوف الرئيسية فيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي هو احتمال فقدان الكثير من الوظائف بسبب الروبوتات والأتمتة. حيث يمكن لبعض الأنظمة الآلية أداء المهام بسرعة أكبر ودقة أعلى مقارنة بالبشر، مما يؤدي إلى إلغاء حاجة الشركات للعمال اليدويين أو المكتبيين الذين يعتمد عملهم الأساسي على هذه العمليات routinized.
* التدريب المستمر والمواءمة المهاراتية: مع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوسع استخداماتها، سيكون هناك حاجة مستمرة للتكيف والتحديث لرأس المال البشري الحالي. قد يستلزم الأمر إعادة تدريب الأفراد وتزويدهم بمיוحيات جديدة لتلبية متطلبات السوق الجديدة. فمثلاً، ربما يتعين على المحاسبين التعلم حول البرمجة الضوئية حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم المهنية ضمن بيئة أعمال مدعومة بأتمتة الذكاء الصنعي.
* الضوابط القانونية والإثرائية الأخلاقية: بينما تشكل بعض وظائف الذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة وممتازة للشركة والشخص، إلا أنها تحمل أيضاً مخاطر محتملة مثل الخصوصية والحماية الشخصية، خاصة عندما يتعلق الأمر بقواعد البيانات الكبيرة الخاصة بالمستخدمين. لذلك، ينبغي وضع ضوابط قانونية وإرشادات أخلاقية واضحة لمنع سوء الاستخدام وضمان سلامة بيانات الأشخاص وعمل المؤسسات.
الفرص المتاحة لسوق العمل
على الجانب الآخر للأزمة، تكمن فرص عظيمة لأصحاب الأعمال وللحرفيين المدربين حديثاً. فعلى سبيل المثال:
* إنشاء تخصصات عمل جديدة: سوف يخلق تطبيق الذكاء الصنعي مجال مختلف تمامًا لهندسة الاحتياجيه الحسابية. ستكون هنالك أماكن شغل مميزة ومتخصصة كهندس ذكاء اصطناعي وصناع القرار المعتمدة عليه وغير ذلك العديد..
* زيادة الإنتاجية والكفاءة: سيقلل تركيز الموظفين البشر على المهام ذات الطابع الدقيق والجهد الزائد المستهلك للغالبية ويوجه الجهد نحو الحلول الاستراتيجية والابتكار الذي لن يتمتع به الروبوت بكامل قواه. وهذا يعني زيادة إنتاجية المنظمة بشكل ملحوظ بالإضافة لتحسين خدمة المنتفعين/زبائن الشركة.
* تحسين دورة صنع قرارات أفضل: باستخدام قوة تحليلات الذكاء الصنعي، باستطاعة المسوقين الآن فهم سلوك المشتري بشكل أفضل بإعطائهم رؤية ثاقبة للسواق ويتيح لهم تصميم عروض مرنة تتناسب أكثر مع طرقه الشراء المختلفة. وكذلك بالتالي تمكين فرق البيع من الحصول علي رؤى استخباراته تساعد على تحديد موضع كل زبون المحتمل داخل رحلة التسوق وبالتالي تقديم اقتراحات شخصية تستهدف تحقيق قصاصة الربحية القصوى لكل حملة تسويقية مستقله.