- صاحب المنشور: عبد العظيم الزاكي
ملخص النقاش:لقد كانت مسألة تعليم الفتيات والنساء قضية مركزية في العديد من المجتمعات حول العالم. على الرغم مما قد يتصور البعض بأنه عبء اقتصادي بسبب تكلفة التعليم، فإن فوائد منح فرص المساواة في التعلم للفتيات والنساء تفوق بكثير التكلفة الأولية. هذه الفوائد تمتد عبر مجموعة واسعة من المجالات، بدءًا من الرفاه الشخصي وانتهاء بالتنمية الوطنية الشاملة.
في المستوى المنزلي، عندما تتلقى الأمهات تعليماً جيداً، غالباً ما يترجم هذا إلى عائلات أكثر استقراراً وأطفال يتمتعون بأداء أكاديمي أفضل. الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين ترعاهم أمهات متعلمات تميل لحصولهم على درجات أعلى في الاختبارات وتكون لديهم معدلات أقل للإصابة بالأمراض والسمنة مقارنة بنظرائهم. هذه الزيادة في الصحة والعافية ترتبط مباشرة بإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتغذية المناسبة التي يمكن للأم المتعلمة توفيرها لأبنائها.
التنمية الاقتصادية
على المستوى الاقتصادي، توفر النساء قدر كبير من القوة العاملة حالياً وفي المستقبل. بحسب تقرير البنك الدولي، إذا تحصلت جميع الإناث فوق سن الثامنة عشر على نفس الفرصة للحصول على التعليم مثل الذكور، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الدخل العالمي بمبلغ يصل إلى 87 مليار دولار أمريكي. بالإضافة لذلك، تشير الأبحاث العلمية أيضًا إلى أنه مع كل عام إضافي من التعليم الذي يحصل عليه الرجل أو المرأة، هناك نمو ملحوظ في دخلهم السنوي.
دور المرأة الريادي
بالإضافة للمشاركة المكثفة في القوى العاملة التقليدية، تلعب النساء دور مهم في ريادة الأعمال. دراسة أجرتها جمعية الشركات الناشئة العالمية وجدت بأن نسبة المؤسسين الإناث للشركات الناشئة وصل إلى حوالي ثلثي عدد رجال الأعمال. تقدم هؤلاء السيدات أفكار مبتكرة تساهم بشكل كبير بتنويع الأسواق الاقتصادية وتعزيز الاستدامة المالية.
بشكل عام، يُظهر دعم تعليم وتطوير مهارات الفتيات والنساء كاستثمار ذكي ومستدام ليس فقط لمجتمعاتهن ولكن أيضاً للدول ككل. إنه يعزز القدرة البشرية والإنتاجية ويفتح أبواب أمام مستقبل أكثر ازدهارا لكل فرد وشامل.