في عالم النساء البيولوجي، يعد الاختلاف بين حجم الثديين ظاهرة شائعة ومألوفة لدى الكثير. هذا الأمر ليس فقط أمر طبيعي ولكنه أيضًا يمكن أن يعزى إلى مجموعة متنوعة من العوامل التي تتراوح بين الوراثة ونمط الحياة حتى بعض الحالات الصحية. فيما يلي نظرة متعمقة على ما قد يسبب هذه الفروق وكيف يمكنك التعامل معها بشكل سليم.
أولاً، فإن الجينات تلعب دوراً كبيراً في شكل وحجم الثديين. غالباً ما يرث الأطفال ميزات مثل حجم الصدر وصحة الجلد من آبائهم. إذا كان أحد الوالدين لديه فروق واضحة في أحجام ثدييه، هناك احتمال كبير بأن تكون ابنتاه تعانيان من نفس الظاهرة.
كما تؤثر هرمونات المرأة أيضاً على حجم الثديين. خلال مرحلة البلوغ، أثناء الحمل وبعد الولادة، يتعرض جسم الأنثى لتغيرات هرمونية كبيرة يمكن أن تغير حجم وأشكال الثدي. بعد الوصول إلى سن الرشد وتوقف الدورة الشهرية (مثل في فترة انقطاع الطمث)، تنخفض مستويات الإستروجين والبروجسترون مما يؤدي عادةً إلى تقليل حجم الثديين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوزن والتغذية أن يكون لهما تأثير ملحوظ على حجم الثديين. فقدان الوزن الزائد أو اكتسابه بسرعة قد يزيد أو ينقص حجمهما. بالإضافة إلى ذلك، النظام الغذائي الغني بالدهون غير المشبعة والصحي عموماً يدعم الصحة العامة للجسم بما فيها صحة الثديين.
بعض الأمراض والحالات الطبية قد تساهم أيضاً في تغيير حجم الثديين. أمراض الغدة الدرقية، زيادة إفراز البرولاكتين (هرمون حليب) وغيرها من حالات الخلل الهرموني كلها عوامل محتملة. كذلك، بعض العمليات الجراحية مثل عملية ازالة جزء من الثدي بسبب سرطان الثدي يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في التناسق.
إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن عدم تطابق حجم ثديك، فمن المستحسن دائماً استشارة الطبيب للتقييم الشامل والصحيح لحالتك الصحية. معظم الوقت، هذه الاختلافات ليست مشكلة صحية خطيرة ولكنها تستحق مراجعة خبير الرعاية الصحية للحصول على الراحة النفسية والمعرفة الكافية.