سيفتح الله بابا ليس تعرفه.
ومنهجا غير ملحوظ بأبصار
إذا قطعنا رجاء النفس من فرج.
بأننا قد قطعنا رحمة الباري
للشاعر واللغوي الكبير /ناصيف اليازجي
تذكرت الابيات وانا أقرا كتابا عن كلمة
(ليس في اللهجات السامية)
#ليس :
إختلف النحويون في تصنيفها أهي حرف أم فعل ؟
وكل فريق لديه حجج منطقية وقوية
الا إن الاغلب ذهب لكونها فعل،لكنه فعل ناقص
فهي كلمة لايمكن تصريفها كباقي الأفعال
وهي كلمة نافية نفيا قطعيا للوجود ولاتدل على زمن الا ان ارتبطت بقرينة إضافية (فيكون نفيها مقيد حينها )
مثال للمطلق
(وان الله ليس بظلام للعبيد)
(يانوح إنه ليس من أهلك)
(أليس الله بأحكم الحاكمين)
هل سنقول نعم ردا على تساؤل الآية؟
بالطبع لا
سنقول بلى ونحن من الشاهدين
لانك ستجيب ببلى عن ما ينفى
لكن ستقول نعم عن السؤال
أمؤمن انت ؟
نعم
الست بمؤمن؟.
بلى مؤمن
اما نفي ليس المقيد
(اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري)
افادت الحال في الزمن
لوجود قرينة خارجية
(ومن لايجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض)
افادت المستقبل
(ولاتقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا)
افادت زمن الماضي الى الحال
فالكلمة تدل على مطلق النفي من حيث هي دون النظر الى الزمان
إلا بقرينة يستفاد منها للزمن
لكن مايهمنا الآن معرفة أصل الكلمة
ولماذا هي نافية للوجود ؟
قبل ذلك علينا الاشارة الى مايعرف بالنحت في اللغة
والنحت موجود في كل لغات العالم وهو دمج كلمتين او أكثر في كلمة واحدة للاختصار
ولمراعاة الايقاع والاصوات لان اللغات تتكور ليس فقط في المفردات والنحو بل والاصوات ايضا.
