يحاول البعض اختراع خثعم جديدة فتجده دائما يردد " الحجاز " ليوهم الناس بخثعم جديدة وهذه بعيدة عن شواربه، وقد سبق وذكرنا المصادر التي تذكر اسم خثعم منذ الجاهلية وحتى اليوم وحديثي في هذه السلسلة سيتطرق للموروث القريب أي اليوم وما قبل التوحيد فبسم الله نبدا :

يتوارث أبناء خثعم وأكلب في قصائدهم أنهم قبيلة واحدة تمتد من خشيم الذيّب وعقيلان إلى البلس وهذا ظاهر في قصائدهم ومروياتهم فيقول ابن عنقاء الأكلبي رحمه الله :

حنا بني تغلب من نسل وايل الاول

حدنا من عقيلان لسعد البلس

البلس لخثعم " للإيضاح "

ويقول كذلك الشاعر والفارس موسى بن منيع الخثعمي بعد هزيمة خثعم للاتراك :

رعت بين خثعم وصبيان تغلب

هل الرد يوم اختلاف الذرايب

إلى أن يقول

على ثار فايز اذا صاح فيهم

تخلي بلاد المعادي خرايب

ويعد فايز رحمه الله في زمنه شيخ شمل للجميع، ويقول عن حدود خثعم :

ترى حدنا من خشيم الذيّب للغرة

كلٍ درى به من العربان ما غره

ما فيه جحدان

وكل حدٍ ولاهله فيه ميقافي

خشيم الذيب لأكلب " للإيضاح "

وقصة ابن عجروف المزيدي وثأره لفارس خثعمي قتل على يد أحد فرسان القبائل المجاورة فقتل فيه اثنين القاتل وخاله وقال :

خيلٍ تخلي الخثعمي يذبحونه

لعل تغشاها الملامة واهلها

ما عاد فيها فارسٍ يذكرونه

مثل الوعول اللي تزابن جبلها

إن كان ذاك الخثعمي ينصرونه

والا فيا جز اللحى من سبلها