- صاحب المنشور: نزار اليحياوي
ملخص النقاش:
تحولت الأزمة البيئية الناجمة عن التلوث البلاستيكي إلى قضية ملحة تتطلب اهتمامًا عالميًا مستعجلًا. تُعدّ عملية إعادة التدوير إحدى الحلول الرئيسية المقترحة لمواجهة هذه المشكلة المتفاقمة؛ ولكن للأسف فإن فعالية هذا النهج مثيرة لبعض الشكوك بسبب عدة معوقات تستدعي التنقيب عنها والتعمق في تحديد السبل العملية لتجاوزها نحو تحقيق هدف أكثر كفاءة لإعادة التدوير.
فيما يلي نظرة عميقة حول المعضلات الأساسية وإستراتيجيات المستقبل لتحسين إدارة نفايات البلاستيك عبر وسائل متكاملة:
**1. عدم وجود نظام شامل للإدارة**
تفتقر العديد من البلدان إلى بنى تحتية ثابتة لنظام القمامة الذي يشمل فرز وتجميع المواد المختلفة للنفيات قبل عمليات الإرسال للمعالجة أو الحرق أو الدفن الصحّي. غالبًا ما يتم رمي جميع أنواع النفايات بلا تمييز مما يزيد من تعقيد مهمة الفرز اللاحق ويقلل فرص استخلاص الموارد الثمينة مثل المطاط والبلاستيك وغيرهما لاستخدامهم مرة أخرى بطريقة مدروسة ومجدِدة. ثمة حاجة ماسّة لوضع خطط طويلة المدى وإنشاء شبكات فعالة لجمع المعلومات من المصدر بالإضافة لجداول زمنية محكمة لمراقبة سير العمليات وضمان دقتها وكفاءتها.
**2. تفاوت نوعية مواد إعادة الاستخدام الأولية**
يتأثر جودة منتوجات المصنفات المُكرَّرة بدرجة كبيرة بأصل الخامات المستخدمة كمادة خام لها سواء كانت صناديق أو عبوات مشروبات أو غير ذلك الكثير ممَّا قد أدى بتلك الصناعات الحديثة لأن تصبح عرضَة لأخطاء فنية حتمية نتيجة اختلاف خصائص التركيب الكيميائي بين تلك الطرز المركبة منها وبالتالي فانخفاض قيمة المنتجات النهائية لديها مقارنة بالبدائل الأخرى المصنوعة حديثاً والتي تعتمد على عناصر ابتدائية عالية الجودة ومتجانسة خواصها الفيزياوية والمادية نسبياً. لذلك يجب العمل الآن باتجاه إنشاء سوق مفتوحة ومنظمة داخل كل مجتمع تقوم أساساتهاُ على سياسة تأشير علاماتيْ "الأصلي" مقابل "الغير أصلي". بهذه الطريقة يستطيع المواطنين اتخاذ قرارتهم الشرائية المناسبة وفهم مدى جدوى اقتناء سلعة مبنية اساسآ علي مخلفات بيئيه سابقه والمعرضه بالتالي لاحتمالات تفاعلها السلبيه المحتملة فيما بعد .كما انه يتعين أيضا تشجيع شركات التصنيع الدولية والجهات الحكوميه ذات العلاقة بصناعة البلاستيك اتباع نهج متكامل لحفظ المصادر الطبيعية واستنزاف موارد اخرى عديده كالنفط المساهم الاول في انتاج راتنجاته الاساسيه التي تلعب دور محورى فى نسجه وخامته حيث ان نسبة الاستهلاك السنوي الهائله لهذه المنتج لاتغفل ابداً اثاره الجانبية المؤذِئه للعالم اجمع وستعمل قطاعات البحث العلمي ومراكز الدراسات الجغرافيه وحماية التربه والنظم الايكولوجية على وضع حلول مبتكرة لهذا الغرض بشكل مباشر او غير مباشر كما حدث مؤخراً بإدخاله كعنصر اساسي ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي الأخضر والذي حدد هدفه الرئيسي باستهداف خفض معدلاستهلاكه بنسبة خمسين بالمائه بحلول العام التالي ٢٠٣٠ ميلاديا .خلال الفترة المقبلة سوف نشهد تحولا جذريا عقب ظهور تقنيات جديده ستمكن مصانع اعاده التصنيع المحليه والعالميه من إنتاج قطع جديدة مطابقة تمام الاتساق بجودتها وقابليتها للاستعمال المتعدد مقاومتان ايضا لعوامل التجوية الخارجية وذلك باستخدام آلت تقنيات طباعة ثلاثية الأبعاد (3D)التكنولوجيا الرائدة التي تسم