حزب أوباما
في 2008 وصل إلى رئاسة الدولة العظمى، وبقي فيها لفترتين
هو لم يكن كمن سبقه من الرؤساء، هو فريد فيما بينهم
وخلال سنوات حكمه الثمانية عمل على تحقيق شعار حملته، والذي كان: التغيير
فلم تتغيّر أمريكا وحسب، بل تغيّر العالم كله
حتى أصبح ما بعده ليس كما قبله!
1 https://t.co/92e9aY6sxy
رؤساء أمريكا عادة يقودون دول الغرب، أوباما مختلف عنهم
فمنذ رئاسته الأولى بدأ بطرح نفسه كقائد عالمي
اسمه الإفريقي المسلم ولون بشرته الداكن ومهارته الخطابية
كانت من العوامل التي ساعدته في الحصول على القبول والشعبية في أمريكا والعالم
وكذلك ما كان يطرحه من قيم ومفاهيم إنسانية مثلى
2
ذلك الطرح لم يكن ينبع من قناعه
بل كان لغرض الحصول على القبول والشعبية
وقد كان تمهيداً لأجندته الحقيقية التي بدأها في فترة رئاسته الأولى
وتجلت بوضوح في الثانية
والتي لا علاقة لها بطموح وآمال الشعب الذي صدّق بأنه من خارج طبقة ساسة واشنطن، وأنه سيرى تغييراً حقيقياً على يديه!
3
أوباما كان كباقي رؤساء أمريكا في افتعال الأزمات العالمية وفي قتل البشر
هو الرئيس الذي توسّع في استخدام الطائرات بدون طيار "الدرونز" في عدة دول بمنطقتنا والعالم، حتى أسماه البعض في أمريكا بـ"رئيس الدرونز"
وهو دعم ما يُسمّى بالربيع العربي طلباً للتغيير في عدة دول عربية
4 https://t.co/WYhff3OApG
هنالك فهم غير دقيق لحقيقة ما جرى في ذلك "الربيع"
أعني بالتحديد دور أوباما وحكومته فيه، وكذلك دور ترامب فيه أيضاً
هناك من يعتقد أن الأخير كان نقيض الأول، وهذا غير صحيح
رؤساء أمريكا لا يناقضون بعض، بل يُكمّل واحدهم الآخر
حتى وإن تظاهروا بالعكس، وهذا أمر سنوضحه فيما بعد !
5 https://t.co/96sj1i9MdE