- صاحب المنشور: حذيفة بن العيد
ملخص النقاش:تواجه التكنولوجيا مجال الذكاء الاصطناعي المتطور مجموعة من القضايا والأعراف الأخلاقية التي تستدعي الانتباه والنقاش. هذا النوع الجديد من التقنية، الذي يتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية والإبداع مقارنة بالأنظمة السابقة، يثير تساؤلات حول كيفية تعزيزها وضبطها لتتماشى مع المعايير الاجتماعية والقيم الإنسانية.
أولاً، هناك تحدي الشفافية والمقابلة؛ حيث ينبغي على هذه الأنظمة المثقفة بأن تكون شفافة فيما يتعلق بعملية صنع القرار الخاص بها. وهذا يعزز الثقة بين الإنسان وصانع القرار الآلي ويسمح بتقييم أخلاقي أكثر فعالية. فمثلاً، إذا اتخذ نظام ذكاء اصطناعي قراراً حرجياً مثل منح قرض مصرفي أو تحديد عقوبة جنائية، فإن شرح المنطق الكامن خلف تلك القرارات يمكن أن يلعب دوراً هاماً في قبول الجمهور وخفض المخاطر المحتملة.
ثانياً، موضوع العدالة العادلة والحساسية الثقافية يلعب دوراً كبيراً أيضاً. قد تتضمن البيانات المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي تحيزات ضمنية أو ظاهرة نتيجة للوضع الاجتماعي الحالي. ومن الضروري ضمان عدم تكرار وتحليل هذه التحيزات بأسلوب يكرس الفوارق الموجودة بالفعل ولكن بدلاً من ذلك يساهم في تقليمها ومراجعة توجهات النظام باستمرار لضمان توزيع عادل للموارد والعلاقات القانونية.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي الجانب الأمني وتأمين بيانات الأفراد الذين يستخدمون خدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في المرتبة الأولى. إن الحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية وأمنها أمر ضروري للحفاظ على ثقة العامة
.