بالغوا في أخطائهم ضد رفقاء السلاح على الارض، منطلقين من صراعاتهم السياسية لا واجباتهم الوطنية التي تستدعي التكاتف والتكامل والنقد البناء لا التصعيد والاحتقان الذي أدى الى توصيف العدو السلالي ضمن جماعتهم ، ورفقاء السلاح في تعز ضمن الأعداء،
و اعتبروا الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من قبائل الجوف ومأرب مجرد خونة يريدون تسليم الأرض للحوثي.
مالفتني فعلا هو اعتبار قوات طارق صالح في الساحل وقوات رداد الهاشمي في الحدود هي القوة الوطنية التي يفترض افساح المجال لها في الجوف ومأرب لتحرير صنعاء .
تناسوا أن أكبر هزيمة في تأريخ الحرب اليمنية منذ ما قبل التأريخ كانت لقوات رداد الهاشمي حيث قتل وجرح واختطف المئات وتفكك لواء كامل في عملية واحدة نتيجة لقيادة لا تفهم في العمل العسكري شيء أودت بحوالي ثلاثة الف مقاتل محاصر في وادي جبارة بصعدة .
وللعلم دخل الحوثي الجوف مرتين ووصل الى أسوار مأرب مرة ويعود الى صنعاء كل مرة ولم يحصل ان خسر الجيش في خمس سنوات خسارة راد الهاشمي في اسبوع .
أما عن قوات طارق صالح فهي لازالت محمية بألوية العمالقة السلفية وألوية تهامية .
بدأ الجنرال طارق بتنظيم قواته وساعده شقيقه عمار في اعادة الاستخبارات خارج نطاق الدولة، لكن كقوة استعراض لا كقوة مهيأة لقتال الحوثي، فهناك نقاط ضعف كثيرة أهمها الاختراق الكبير داخلها لصالح الحوثيين ، ثم لم تختبر في عملية عسكرية مباشرة مع الحوثيين بدون غطاء قوات اخرى في المقدمة.