- صاحب المنشور: رزان التونسي
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار الجاد والاستقصائي قضايا تقدّم المجتمع والحفاظ على القيم الدينية والثقافية عبر التاريخ. يُطرح بيان مُثير للاهتمام يقول إن تركّز الكثيرين بشكل زائد على "الأصلية" ربما يكون جزءا من الرغبة في تجنب قبول تغييرات عصرنا – وهذه وجهة نظر مثيرة للتفكير تدفع للمزيد من المناقشة.
تنضم كل من ياسمين القيسي وهديل الهواري وعثمان البدوي وعُتمّان المغراوي إلى النقاش بصوت عالٍ ومتفاعل؛ حيث تبدأ ياسمين بإعادة توجيه تركيز الdiscourse نحو الاعتبارات المتعددة لهذا الموضوع، موضحه بأنه رغم كون تأكيد الأصالة يحمينا ثقافيا، إلا أنه أيضا يمكن اعتباره obstacle أمام التنمية البشرية وتقدمه. ويذكر أنها تعتقد أن مفتاح الثبوت يكشف عن قدرته على الاندماج مع البيئة المتغيرة بما يعكس الأخلاق الحميدة المرتبطة بالأديان.
ومن الجانب الآخر، تستدل هديل بمجموعة من الوحي الإسلامي مثل قول الرسولﷺ:" اطلبوا العلم ولو في الصين"، والتي تؤكد على حرية المطالعة والتعلم بشرط اتباع القانون الديني والشريعة الاسلامية. وذلك فيما يبدو امتدادا للفكرة الأولية بشأن الجمع بين الأصالة والتجانس الاجتماعي.
كما يدافع عثمان عن نفس الأفكار ويناقش ضرورة الاستفادة من المعلومات الحديثة مؤيدا برأي رسول اللـه(ﷺ) الشهير السابق الذكر, مضيفا وجهات نظره الشخصية بأن العمل الحالي ينصب حاليًا لتحقيق تكامل معرفي يضمن دعم قضاياه الرئيسية وإطار حياته الروحية العقائدي. وأخيراً يساهم عتمان باغراء جميع أعضاء الحلقة بأن تبحث بحزم وبعمق كيفيات تطبيق أفكارها العملية لضمان تجانس رؤيتها للقَدْر المناسب للاستجابة للعصر دون مساس بجذور المجتمع وقداسته . وفي نهاية هذه التجربة المشتركة للنشر الإلكتروني المؤرخة يظهر نجاح فريق المؤلفين بأرضائه وتنوع مشاركاتهم المبنية علي أدلة رسمية وفلسفية شاملة تسهم وبناء نظام اجتماعي مترابط مستقيم الموازين لأجياله القادمة تحت سماء واحده ذات نور وانارة تحمل اسم واحد : احترام الذات والإنسانية !