مشروب طاقة نووية!☢️
"شراب الموتى الأحياء"
حصلت ماري كوري على جائزة نوبل الثانية في الكيمياء لفصلها عنصر الراديوم المشع عام ١٩١٠. بعدها بدأ استخدام نظائر عنصر الراديوم لعلاج السرطان.
وبإشراف معهد كوري-باريس، أثبتت النتائج ازدياد معدل حالات الشفاء بالعلاج الإشعاعي لهذا العنصر. https://t.co/o5Lc6i59UH
وصلت الأخبار لويليام بيلي في الولايات المتحدة. بيلي لم يكمل دراسته للطب بجامعة هارفرد وأنسحب بعد ثلاثة فصول دراسية.
كان بيلي مهتماً بالمواد الاشعاعية وتقنياتها الطبية، وأدعى دجلاً أنه طبيب مختص وقدم نفسه للمجتمع الطبي كمخترع ومبادر ورجل أعمال. https://t.co/m3hlXImYWy
كان يزعم أن ضعف الغدد الصماء هو السبب الرئيس للأنيميا، السرطان، الإكتئاب، العنة، الصداع، الضغط، الروماتيزم وعدد من الأمراض الأخرى. وادعى قائلاً أن جرعة إشعاعية من الراديوم "محفزة لنظام الغدد الصماء" وهي "علاج الموتى الأحياء".
إستغل بيلي ذلك وأنشأ معمل الراديوم (Bailey Radium Laboratories) وبدأ انتاج عدد من الأدوية سرية التركيب (Nostrums) وأهمها مشروب راديثور.
لضعف الرقابة والجهل بمخاطر الإشعاع البيولوجية بذلك الوقت، كانت المواد المشعة تباع في الأسواق وتصرف للمرضى!
صارَ بيلي مليونيراً..
مشروب راديثور كان عبارة عن راديوم-٢٢٨ (يشع جُسيم بيتا) وراديوم-٢٢٦ (يشع جُسيم ألفا) مخلوط بماء مقطر. هذه الجسيمات تحمل كتلة وطاقة و تكون خطرة عندما تدخل الجسم البشري.
تم صناعة أكثر من ٤٠٠ ألف عبوة. تحتوي كل عبوة نشاطية اشعاعية ٢ مايكروكوري و صُّدرت خارجيا خلال الفترة ١٩٢٥-١٩٣٠. https://t.co/qyRH3oj7DX