• صاحب المنشور: زيدي الودغيري
  
  ملخص النقاش:
  استدعى موضوع زيدي الودغيري المناقشة الدائرَة حول مدى تأثير التكنولوجيا السلبي المحتمل على نوعية وبنية التواصل البشري. طرح المؤلف تساؤلات بشأن انحسار لغة التواصل الفعال خلف واجهات سهلة الوصول ولكنها مستخلصة، كالرموز والإموجيز والقوالب المتكررة. يؤكد البعض مثل عهد بن شعبان أنه رغم وجود سلبيات محتملة، يجب تنظيم استخدام التكنولوجيا وليس رفضها مطلقًا. مشددًا على أنّ الشبكة العنكبوتية توفر فرصة فريدة للتعبير الحر والمشاركة العالمية والتي تساهم في غرس تفاهم أعظم بين الثقافات المختلفة.

من جهة أخرى، يدافع دعاة المثالية الإنسانية مثل بسام بن معمر ومرزوق بن الطيب عن أهمية البحث عن التوازن بين العالم التقليدي والعالم الرقمي. يرسم هؤلاء الفنانون صورة مفادها أنَّ الثقل الأكبر للأعمال اليومية قد انتقل لعالم الأنترنيت الأمر الذي أدى إلى تقليل فرص التواصل المباشر المكثف روحانيا والذي يفتقر إليه معظم المحادثات الافتراضية بسبب نقص المؤشرات اللغوية الغير مكتوبة ولافراديات الصوتيات وغيرها الكثير من المقومات الحيوية للعلاقات الحميمة والمتينة. يأخذ السيد جلول الموساوي موقفاً وسطياً مؤكداً على أهمية ضبط الوقت المستثمر أمام الشاشات بينما يحافظ المرء كذلك على تمتين روابط الألفة والحكمة الاجتماعية ضمن دائرة قريبة منه وعائلته وخارج هذين السياقين مباشرةً.

تشترك جميع الآراء هنا بإعلان حالة الإنذار الأخيره تجاه الهيمنة المستقبليه المفترضة للاجهزة الإلكترونية فيما يتعلق بالحياة الاجتماعيّة والتأثير السلبي المرتبط بها بشكل مباشر او غير مباشر .  تدور الحلقة الأخيرة لمناقشة حول الحاجة الملحة لبناء منظومة تسمح لكل طرف باستخدام التقنية وفق قاعدة الذوق الذاتي المنضبط وفي نفس الوقت القدرة على تقديم تجارب بشرية أصيله نابضة بالعاطفة والفكر البديهيين .