يعدُّ تعرض منطقة الكتف لتمزقاتٍ عضلية أمرًا شائعًا بين الرياضيين والممارسين لنشاطات بدنية متكررة وغيرها ممن قد يمارسون حركات مفاجئة ومفرطة تتسبب بإجهاد تلك المنطقة الحساسة. هذا المقال سيستوضح الأسباب الشائعة لهذه الحالة وكيفية التعامل معها طبياً.
توجد عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بتمزق عضلة الكتف، منها ما يلي:
- الإصابات المباشرة: يمكن لكدمات قوية أو ضربات مباشرة للكتف أن تلحق الضرر بالعضلات والأربطة، مما يؤدي لتمزق فيها.
- حركة غير صحية: القيام بحركات خاطئة أثناء ممارسة رياضة مثل رفع الأثقال بشكل غير صحيح، أو الرمي بطريقة خاطئة، كل ذلك يساهم بتعب شديد لعضلات الكتف وزيادة فرص تمزقها.
- التقدم في السن: مع تقدم العمر وتدهور مرونة الجسم، تصبح العضلات وأجزاء أخرى أكثر حساسية للإصابات والتلف.
- سوء الوضعية والجلوس لفترة طويلة: الجلوس لساعات أمام الكمبيوتر مثلاً بلا حركة كافية للعضلات قد يشكل ضغطاً عليها ويتسبب بضعفها وبالتالي يتمزق بعضها عند أقل مجهود.
- مشاكل الرقبة والعمود الفقري: مشاكل العمود الفقري كالانحراف الجانبي لها تأثير مباشر على وضعية كتفيك وقد تؤدي لمشاكل عظمية ودورانية حولهما لاحقاً.
علاج هذه المشكلة غالباً ما يكون محافظة أول الأمر باستخدام الراحة وتعريض الجزء المصاب لأجهزة الحرارة والعلاج الفيزيائي بما فيه العلاج بالتبريد أيضاً حسب مرحلة الإصابة وشدة الألم. قد تحتاج لحالات محددة تدخل طبي مثل الحقن الموضعية للأدوية المضادة للالتهاب أو حتى جراحة لإعادة بناء الرباط المتضرر إن كانت الحالة خطيرة بدرجة ملحوظة. لذلك يُفضل دائماً الرجوع لاستشارة طبية فورية عند الشعور بالألم الشديد وعدم القدرة للحركة بكفاءة المعتادة لمنطقة الكتف.