- صاحب المنشور: نعيمة بن موسى
ملخص النقاش:
تناول نقاش في منتدى رقمي موضوع تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الطب، وكانت الإجابات موحدة ومتوافقة بشكل كبير. بدأ النقاش بموضوع رئيسي طرح تساؤل حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيدفع الأطباء جانباً، ولكن سرعان ما اتضح اتجاه النقاش نحو تأكيد أن الذكاء الاصطناعي مكمل طبيعي وظيفي للأطباء، وليس خليفتهм.
أشار أحد الأعضاء، ألاء اللمتوني، إلى أن جانب التشخيص والتفسيرات المعقدة للحالات الصحية ستظل تحت سلطان الرؤية الإنسانية والخبير المؤهل. بينما يستعرض الذكاء الاصطناعي قدراته في الأدوات المساعدة مثل التشخيص المبكر، تحديد الأنماط المخفية ضمن البيانات الطبية المكثفة، وتحليل الحمض النووي شديد التعقيد.
وأضاف عضو آخر، الكوهن الدكالي، أنه على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على توفير معلومات غنية ومفصلة، إلا أنها عاجزة عن إدراك الاحاسيس الانسانية ومعرفة الخبرة المكتسبة عبر الوقت والتي تعتبر ضرورية في حالات صحية معينة. وهو يرسم صورة واضحة لكيفية أن يكون الذكاء الاصطناعي إضافة قوية لدعم جهود الأطباء.
وفي الاتفاق الكامل، شارك عبد الكبير بن زينب معتقداً بأن التجربة الشخصية هي العنصر الأكثر أهمية لمزاولة طب فعال. ومن ثمّ، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه أداة لمساعدة الأطباء وليس البديل عنه. ويضيف أن القدرة على فهم الوضع الثقافي، النفسي والاجتماعي لكل حالة - وهي نقاط قوة بشرية فريدة - تبقى غير قابلة للإنجاز باستخدام الوسائل التكنولوجية، مما يؤكد على دور الأمثل لأنظمة الذكاء الاصطناعي بتقديم مساندة فعلية للقوة العلاجية المثلى.
بشكل جماعي، يدعم جميع الأفراد الذين كانوا جزءاً من هذه المناقشة فكرة أن مستقبل الطب يكمن في الجمع المثالي بين القدرات الإنسانية والدعم الذكي الإلكتروني.