الحمد لله، لا حرج في أن تلتحق الفتاة بدراسة التمريض أو أن تصبح قابلة، خاصة إذا كان ذلك بهدف تقديم الرعاية الصحية للمرأة المسلمة. هذا العمل ذو نفع كبير للمجتمع الإسلامي، ويستحق الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
ومع ذلك، يجب مراعاة بعض الضوابط الشرعية عند العمل في هذا المجال. أولاً، يجب أن تخرج الفتاة من بيتها بالحجاب واللباس الساتر، ثم يمكنها ارتداء الزي الموحد المسموح به في المستشفى. أما بالنسبة لكشف الذراعين، فإنه غير جائز إذا كان هناك رجال أجانب في مكان العمل. يجب على الفتاة الاجتهاد في الستر، حتى لو كان ذلك باستخدام القفازات الطبية أو ما يشبهها لمنع ظهور أي جزء من ذراعيها.
في حالة وجود نساء فقط في مكان العمل، مثل المستشفى الذي ذكرتيه، فلا حرج في كشف الذراعين. ومع ذلك، يجب التأكد من أن مكان العمل لا يشجع على الاختلاط المحرم أو الفتنة.
في النهاية، يجب على الفتاة أن تسعى لتحقيق التوازن بين متطلبات دراستها وعمليتها وبين الالتزام بالضوابط الشرعية للحجاب والاختلاط. إن وجود خلفية طبية في هذا المجال مهم اليوم، ولكن يجب أن يكون ذلك ضمن إطار شرعي يحفظ كرامة المرأة المسلمة.
والله أعلم بالصواب.