في موضوع التعقيّة، التي تُعتبر عبادة ماليّة مثل الأضحية، يمكن النظر إليها بمختلف الزوايا بناءً على طبيعة العمل والتطبيق. وفقاً للشريعة الإسلامية، يُمكن قبول الهدايا حتى ولو كانت مصدرها كفار، كما أكدت ذلك العديد من الروايات التاريخية. مثلاً، عندما قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بغلًا أبيض وهبةً من ملك أيالة حسب الحديث المروي لأبي حميد الساعدي. وبالتالي، إذا قدم المسيحي كبشاً حيّاً أو قيمة نقدية لجاره المسلم كهدية، وعندما يستقبل هذا الأخير الهدية ويعق بها عن طفله الجديد، يعتبر الأمر صالحاً شرعياً حيث أصبح الملك لهذا الكبش للمسلم.
أما الجزء الثاني من الاستفسار المتعلق ببذبح الكافر العقيق لشخص مسلم، فهذا يحتوي على اختلاف بين العلماء. البعض يؤكد على صحة العملية، مشددين على أن الكافر "من أهل الذكاة"، مما يعني أنه قادر على القيام بطريقة الذبح الصحيحة. بينما رفض آخرون ذلك بسبب اعتبارهم أنها نوع من أنواع العبادة والنسك والتي يجب تنفيذها فقط بواسطة شخص مسلم. ومع ذلك، هناك وجهة نظر تشجع على قبول توجيه الكفار في عمليات الذبح طالما أنها ضمن دائرة الضوء الشرعية.
لكن الأمثل يبقى بأن يستخدم المسلم نفسه لحظة العبادة والنسك بغرض تحقيق التقرب بشكل كامل إلى الله عز وجل. لذلك، يوصى عموماً بأن يكون الشخص المسلم هو الذي يقوم بعملية العتق personally بدلاً من التفويض لهذه المهمة لرجل الدين الآخر.
وفي النهاية، يرجى العلم بأن هذه الفتاوى مبنية على الآراء الشرعية المعتمدة وأن التطبيق العملي قد يتغير باختلاف المجتمعات والثقافة المحلية.