مع نهاية الحقبة الاستعمارية.. واتجاه الشعوب نحو المطالبة بـ حرياتها.. دخلت القوى الغربية الكبرى في صدامات عنيفة ترجمت نفسها في الحربين العالميتين الأولى والثانية..

وفي هتين الحربين ارتكب الغربيون أبشع الجرائم التي لم تمر على تاريخ البشرية كما ونوعا وشكلا ومنطقا..

1

وبعد أن أنهكت الحروب جميع الأطراف.. ولم تعد للإنسان الغربي شهية في القتال وسفك المزيد من الدماء.. قرر أن يقوم بتأسيس ’’عصبة الأمم‘‘ ومن بعدها ’’الأمم المتحدة‘‘..

وأطلق للعالم مبادئه الإنسانية فيما يسمى بـ’’الإعلان العالمي لحقوق الإنسان‘‘ 1948..

2

وبطبيعة الحال.. تأثرت مواد هذا الإعلان بتجارب الإنسان الغربي في حروبه العالمية والأسلحة المستخدمة فيها.. بما في ذلك القنبلة الذرية التي أسقطها الأمريكان على نكزاكي وهيروشيما..

فظهرت علينا مبادئ حقوق اللاجئين وقواعد معاملة الأسرى ومحاذير استخدام أسلحة الدمار الشامل..

3

ولأن القوي يسيطر على الضعيف سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وثقافيا.. فقد تمكن الغرب من السيطرة علينا وصَبَغ مناهجنا الفكرية بصبغته..

فأصبحنا نتبع منطقه الأعوج عاطفيا وتفاعليا.. بل أننا أصبحنا نعبر عن مشاعرنا من خلال القوالب التي حددها هو لنا.. وهذا ما نراه اليوم في غزة!!

4

فبعد ارتكاب الصهاينة لجريمة قصف المشفى المعمداني تحركت الآلة الإعلامية العربية والغربية للدخول في معركة إثبات من الذي قصف المستشفى؟

وما حقيقة الأرقام الدائرة حول الشهداء والقتلى؟

وما هي أنواع الأسلحة المستخدمة في هذه الجريمة؟ هل هي فسفورية محرمة دوليا أم لا!!؟

5