- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
تزايدت أهمية الذكاء الاصطناعي AI مؤخراً كأداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة. مع تمتعها بإمكانيات حوسبة هائلة وقدرتها على تحليل كمّيات كبيرة ومتنوعة من البيانات، يوفر الذكاء الاصطناعي حلولاً مبتكرة لمواجهة تحديات بيئية ذات مستوى عالٍ من التعقيد. فمن توقع الأنماط الجوية الدقيقة إلى إدارة الطاقة الفعالة، وصولا للحد من انبعاثات الكربون، يلعب الذكاء الاصطناعي دورا محوريا في دفع عجلة التحول نحو مجتمع أكثر استدامة وأقل تأثيرا سلبيّا على الطبيعة والمحيط.
الفرص المتاحة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة البيئية:
- التوقعات المناخية والدورية: يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تطوير نماذج توقعية دقيقة للمناخ والطقس مما يساعد الحكومات والمزارعين وشركات التأمين وغيرهم على اتخاذ قرارات مبنية على أدلة علمية. وهذا يشمل تنبؤات الهطول المطري وتغيرات الحرارة التي تساهم بتخطيط أفضل واستراتيجيات زراعة ذكية تواجه مخاطر الجفاف والأوبئة الزراعية الأخرى المحتملة. كما أنه يعزز عمليات الإنقاذ والإغاثة أثناء حالات الطوارئ والكوارث المرتبطة بالطبيعة مثل الفيضانات والعواصف الشديدة.
- إدارة الطاقة الخضراء: تعد الشبكات الذكية أحد التطبيقات الرئيسية للتكنولوجيا الرقمية والإلكترونية داخل هذا المجال حيث تقوم شبكة الكهرباء المزودة بأنظمة مدفوعة ببرنامج ذكي بمراقبة استخدام العملاء للإمدادات وتحويل التدفق وفقًا لذلك بهدف تحقيق تناغم أكبر بين العرض والطلب وضمان موثوقية النظام العام. بالإضافة لحلول أخرى ترتكز عليها هذه التقنية ومن ضمنها السيارات الذاتية القيادة والتي تعتبر جزء مهم من اقتصاد خالي نسبياً من الانبعاثات الغازية.
- استشعار موارد المياه وإدارتها: تستطيع كاميرات الأشعة تحت الحمراء التي تعمل بخوارزميات متخصصة رصد فقدان المياه غير المرئي - سواء بسبب التسرب أو التشقق أو حتى عوامل طبيعية معينة - قبل حدوث أي ضرر كبير محتمل للأعمال التجارية وللمافاضين أيضًا ويمكن تصحيح الأمر فور اكتشافه دون خسائر مادية وبشرية مهولة . كذلك فإن نظام الري الآلي الذي يستخدم بيانات الوقت الفعلي حول درجات حرارة التربة ورطوبتها يعمل بكفاءة عالية للحفاظ قدر الإمكان علي مياه الندرة عالميًا ومستقبل البشرية جميعا .
- مكافحة تغير المناخ بانبعاثات أقل: تلعب الذكاء الصناعي دور فعال أيضا لمنع زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون عن طريق اقتراح خطط فعالة لخفض نسبة غازات الاحتباس الحراري الناجمة عادة بغالبية طرق التصنيع والصناعة المختلفة ، يتضمن ذلك تحسين عملية إنتاج المواد الأوليه وصلة تركيباتها النهائيه بطرق صديقه للعمرأن وذلك عبر البحث المكثف والاستقصاء الرائد مما يؤدي لأفضل مجالات عمل وكيفيه توظيف منتوجاته ومن هنا نصل لانخفاض ملحوظ بنسبة اغلاط المصنع وانعدام اي اضرار جانبية ضارة بالإنسانية والنبات والحياة البحرية برمتها بحسب رأي خبراء العالم اليوم .
التحديات والمعوقات أمام تطبيق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي للاستخدام الأخضر:
على الرغم من مزايا عديدة محتملة لهذه المقاربات الحديثة إلا أنها تجابه العديد من العقبات كالآتي :
* تكلفة ترقية البنى الأساسية: تتطلب منظومات جديدة مركزية مركزة لجباية المعلومات وصفحتها ثم توجيه توصيتها للمستخدمين عبر جهاز محمول متنقل مثلاً، وهذه العملية باهظة الثمن خاصة بالنسبة