- صاحب المنشور: نيروز الطرابلسي
ملخص النقاش:
يعرض هذا النقاش وجهتي نظر حول كيفية تأثر الصلات بين الحضارات بتبادل الأفكار والممارسات، بالإضافة لمساهمتها في تحقيق التقدم الإنساني. يستمد المحور الأول من حديث عصام الشولي بشأن علاقة هارون الرشيد الناجحة بحاكم فرنسي، مما يشير إلى فرص كبيرة للتكامل عندما تجمع الدول اختلافاتها مع احترام مشتركة لتنوع الآخر.
يشدد المساهم الأصيل الفهري على أهمية التعلم والتبادل المعرفي كتوجيه رئيسي لحركة المجتمع البشرية نحو المستقبل. إلا أن زملائها الذين يتبعونه؛ رياma العبادي والبُلْغِيTi العامري، يدفعون بقوة باتجاه إبراز جوانب مظلمة محتملة بهذه الوثيقة التاريخية فيما يتعلق بالنظام السياسي آنذاك واستخدام الوسائل غير الديمقراطية لبناء روابط ثقافية "غير متوازنة".
ويرحب المُحاوِرون الثلاثة بالإقرار بفوائد التقارب الحضاري ولكن ضمن السياقات الحديثة الأكثر عدالة وإنصافا لقيم المواطنة المشتركة واحترام حقوق الإنسان. ويعزز عبد الباقي الهاشمي أفكار سابقه معتبرها خطاب مكمل يحمل رسالة هادفة تؤكد عدم خلو الماضي من تطورات ملفتة تستحق التأمل والنظر بها بنوع من الحيادية العلمية وعدم الانحياز لأحداث ذات توجه سلبي مؤرق للسوسيولوجيين المهتمين بدراسة ظاهرة تفاعلات الشعوب وثقافتها عبر الزمن. ويؤكد الجميع على ضرورة رسم السياسات العامة بشفافية وتمثيل مجتمعي فعال لمنع تكرار سيناريوهات مشابهة لما حدث سابقاً أثناء فترة حكم الخلافة الإسلامية الأولى حتى يتم توسيع مساحة السلام الأبدي عالميا. وفي نهاية المطاف، يتفق الأربعة على الدعوة لإعادة بناء جسور الثقة بين مختلف العرقيات بهدف خلق بيئة خصبة تسمح بخلق أرضية مناسبة منطقية لاستمرار مسلسل نهضة أخلاقية داخل منظومة قدرية واحدة هدفها الأساسي سعادة الإنسانية جمعاء دون تفريق وتمييز مهما اختلفت جنسياتها ولغاتها ومعتقاداتها الدينية العقائدية.