لا يوجد دليل شرعي واضح يدعم وجوب الاستعاذة قبل الوضوء. رغم أن بعض العلماء يرون أنها مستحبة، إلا أن الأحاديث الواردة في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لا تذكر الاستعاذة في بداية الوضوء. كما أن العلماء الذين ذكروا الاستعاذة لم يقدموا حديثًا يدعم ذلك. لذلك، فإن أفضل هدي هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يذكر الاستعاذة في بداية الوضوء.
وعلى هذا الأساس، أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بأن الاستعاذة ليست واجبة في الوضوء، بل هي سنة مستحبة. كما أكدت اللجنة أن التسمية في بداية الوضوء هي ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الأذكار الأخرى عند الوضوء أو أثناءه يجب أن تكون ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فقط.
وبالتالي، يمكن القول إن الاستعاذة قبل الوضوء ليست واجبة، ولكنها مستحبة بناءً على رأي بعض العلماء. ومع ذلك، فإن أفضل هدي هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يذكر الاستعاذة في بداية الوضوء.