- صاحب المنشور: مولاي الراضي
ملخص النقاش:في ظل العصر الرقمي الحالي، شهدت المجتمعات العربية تطوراً كبيراً في استخدام التقنية والتطبيقات الحديثة. هذا الانتشار الواسع لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات قد أثّر بشكل واضح وملحوظ على الحياة اليومية للأفراد والعائلات. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل وتقييم الآثار التي تركتها التكنولوجيا على القيم الأسرة التقليدية في العالم العربي.
أهمية القيم الأسرية التقليدية في الثقافة العربية:
قبل الخوض في تأثيرات التكنولوجيا، من الضروري التعريف بالقيم الأسرة التقليدية في الثقافة العربية. تعتبر العلاقات القوية بين أفراد الأسرة واحترام الوالدين واحتضان الشباب من الجوانب الرئيسية لهذه القيم. تُعتبر الزيارات المتكررة لأفراد الأسرة مهمّة للغاية لتعزيز الروابط وتعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة والمودة داخل نطاقها. بالإضافة لذلك، يُعزى فضل تعليم الأطفال ورعايتهم أيضًا ضمن مسؤوليات الأفراد داخل العائلة.
التأثير الأولي للتكنولوجيا:
مع انتشار الإنترنت وأجهزة الهاتف الذكية، ظهر العديد من الفوائد المحتملة لتطوير التواصل الاجتماعي وتحسين الوصول للمعلومات. ومع ذلك، مع مرور الوقت، بدأ يظهر وجهات نظر مختلفة بشأن مدى إيجابيتها أو سلبيتها فيما يتعلق بتماسك الأسرة وتحقيق تماسك مجتمع مترابط.
الإيجابيات:
- تحسين وسائل التواصل: تسمح التكنولوجيا بإرسال رسائل فورية ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو الصوتية البعيدة المدى، مما يساعد أفراد العائلة الذين يعيشون بعيدًا للحفاظ على علاقاتهم.
- التعلم والمعرفة: توفر الشبكات العنكبوتية كم هائلاً من موارد التعليم والدروس التعليمية المجانية والتي يمكن استغلالها لتحسين المهارات والمعارف الشخصية والأسرية كذلك.
- زيادة مستوى الدخل: بحسب دراسات اقتصادية حديثة، أدّى دخول شبكات الانترنت العالمية للسوق المحلية إلى زيادة فرص عمل جديدة وفُسحة لإطلاق مشاريع خاصة عبر الوسائل الإلكترونيّة، وبالتالي دعم الحال الاقتصادي للعائلات وهو عامل مؤثر ايجابيٌّا بشكل عام بالتأكيد!
السلبيات:
- انخفاض وقت الاجتماع الشخصي: يقضي كثير ممن هم تحت سن الثامنة عشر نحو ثلاث ساعات يوميًا باستخدام الهواتف والحواسيب المحمولة حسب تقرير صدر حديثاً عن مؤسسة ياهوو العالمية للإحصاء والإحصائيات الخاصة بمعدلات الاستخدام العام لمنصة اليوتيوب مقسمة جغرافياً ببدايات ٢٠٢٠ . وهذا يؤدي غالبَا لنقص الاحتكاك المباشر بالأهل والأطفال خارج بيئة العمل المدرسي/العلمي/العاطفي وغيرها الكثير الذي يساهم بناء روابط اقوى داخل جدران البيت نفسه قبل أي شيء آخر ذو طبيعة مشابهة لما سبقت ذكره أعلاه بجمل قصيره سهله للنقل والفهمه للجمهور المستهدفه هنا وهي الأسرة العربية تحديدًا حيث تشكل جزء رئيسيا منها تلك التصورات المرتبطة بقيمة وجود جلسات عائلية منتظمة تجمع افراد منزل واحد مع بعضهما البعض مما ينتج عنه عدة منافعه اجتماعية عميقة المعنى كالاستماع لحكايا الماضي والشباب ونصح هذين الأمرين عند اقتراب الموعد المناسب لكل حالة خصوصا إذا كانت تتضمن موضوع زواج مثلا وكذلك تقديم يد المساعده حين الحاجة لها سواء أكانت ماد