- صاحب المنشور: أسد المهدي
ملخص النقاش:
استقبل نقاد الموضوع باهتمام شديد، وشكلت ردودهم تعليقا متعدد الزوايا حول طبيعة وآثار عرض أسد المهدي المتكامل غير التقليدي للأعمال الفنية لعيد الفطر والحركة الصهيونية واستخداماته للحليب.
بدأت رضوى بن زروق بالنظر الإيجابي الأولي لهذا التنوع. أعربت عن اعتقادها بأنه يعكس حقا الثراء الثقافي والتاريخي للمجتمع. ومع ذلك، اعترفت أيضًا أنها قد تشكل عقبة أمام القراءة بسبب عدم الفصل الواضح للموضوعات. لقد اقترحت إعادة تنظيم الموضوعات الأربعة - الأعمال الفنية والعيد، وتحولات الحركة الصهيونية، وفهم استخدام الحليب - إلى أقسام مستقلة لتحقيق الوضوح.
ثم جاء دورها مرة أخرى للدفاع عن هذه المقاربة الأصلية قائلا إنها تمثل بساطة والدقة للإنسانية المعقدة التي ترتبط جميع عناصرها بثبات. ويجد البعض إن ازدواجية المواضيع يفتح نوافذ جديدة لرؤية العالم، والتي يتطلب استيعابها تفكيرا نقديا واسعا لفهم الروابط الضمنية بينهما. ويشدد على انه بينما تعتبر الرغبة الطبيعية في الوضوح ، الا ان فقدان فوائد الانطباعات الجديدة له ثمنا مرتفعا جدا .
وأشارت نادية التازي إلي الجانب الآخر من الجدل ، مدافعًا ضد أي علامات من الذعر المحتملة لأن البرنامج المتحمس ربما أثاره مشاعر القراء الذين يريدون شيئا مميزًا وهادفًا وحديثيًا في آن واحد . فهي تقدم رؤيتها الخاصة بأن هناك جمالية خاصة تتعلق بالطريقة التي يتم بها دمج المواضيع المختلفة ضمن عمل رئيسي واحد ، وهي طريقة تسمح بمزيدٍ من النظرَـ صُرفِيَّــة وإدراكٌ لأوجه التشابه والخلفية المُشتركة الأساسية للعناصر الظاهرية المختلفَة ظاهريًا .
وقد شارك سراج الحق بن زيدان الآراء باندمج مدروس وصريح ؛ لا يعد هذا النوع المميز لحشد المواد مفيداً لفهمه النموذجي للجوانب الرئيسية للسرد المعروض فقط وإنما يساهم كذلك بإظهار علاقات تبدو بعيدة المنال ومتناقضة على حد سواء للشاهد الأكبر : رسم الخطوط العريضة لنسيج المجتمع البشري المكثف ومصفوفته الديناميكية المستمرةالتطور .