قصة حقيقية تستحق النشر
كورونا من أزمة صحية إلى أزمة أخلاقية:
بداخل إحدى العمارات بمنطقة حدائق الأهرام في مصر تعالت صرخات امرأة حامل على وشك الولادة مستغيثة بجيرانها لمساعدتها على الذهاب للمستشفى، ملأ صياحها أرجاء المكان وبات مسموعا من الحي المجاور https://t.co/I8TTSIgZKe
لكن توسلها لم يحرك ذرة إنسانية بقلوب الجيران والسبب حسب ردهم هو إشتباه إصابتها بفيروس كورونا.
يئست الفتاة العشرينية بعد محاولات كثيرة ولم تجد أمامها سوى الإتصال بزوجها البعيد عنها بآلاف الكيلومترات بحكم عمله في شرم الشيخ
هو الآخر وجد نفسه مربوط الأيادي بعد أن حاول جاهدا التواصل مع جيرانه من سكان العمارة لكن ردهم كان “مش هنقدر نساعدها عندها كورونا“.
تجمد الدم في أصابع الزوج وأصبح شبح فقدان زوجته وجنينها يقترب مع مرور الوقت، غابت الزوجة عن الوعي ولم تعد ترد على اتصالاته.
فلجأ لآخر حل راوده في تلك الدقائق العصيبة وقام بنشر بوست على مجموعة لسكان حدائق الأهرام بفايسبوك متوسلا القلوب الرحيمة وكله يقين بأن هناك مصريون لازالوا يؤمنون بحق الجيرة والعشرة الطيبة
لم تمر سوى بضعة ثواني لتلبي نداءه فتاة تدعى ندى حسن، تركت له رقم هاتفها ليتصل بها المهندس أحمد على الفور، فطلب منها أن تتوجه لبيت زوجته الحامل الغائبة عن الوعي. اتصلت ندى بإحدى صديقاتها التي تشتغل كطبيبة أمراض نساء وتوليد وتوجها معا لبيت المهندس أحمد.