يتكون جسم الإنسان من العديد من الأنظمة المعقدة التي تعمل معًا لتحافظ على توازن الحياة اليومي. واحدة من أكثر هذه الأنظمة أهمية هي نظام الغدد الصماء. هذا النظام مسؤول عن تنظيم وسيطرة العديد من الوظائف الحيوية في الجسم مثل النمو والتطور والأيض والعاطفة. وفقاً للبحث العلمي، يوجد حوالي عشرة غدد رئيسية في جسم الإنسان تنتمي إلى نظام الغدد الصماء.
الغدة الدرقية تعد واحدة من أكبر وأشهر الغدد الصماء في الجسم. تقع تحت القصبة الهوائية وهي مسؤولة عن إنتاج هرمونات التحكم في عملية الأيض، بما في ذلك السرعة التي يستخدم بها الجسم الطاقة من الطعام. فشل هذه الغدة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها.
الأدينة أو ما يعرف بغدة البروستاتا لها دور مهم أيضا في تنظيم مستويات الهرمونات، خاصةً هرمونات الاستروجين والتستوستيرون. فهي تساهم في تطوير وصيانة الأعضاء الجنسية الأنثوية والذكور بشكل صحيح.
غدتان صغيرتان تسميان الفص الأمامي والفص الخلفي للغدة النخامية تلعبان دوراً حاسماً في تنظيم الكثير من وظائف الجسم المختلفة عبر إطلاق مجموعة متنوعة من الهرمونات. الفص الأمامي ينتج هرمونات تحفز عمل الغدد الأخرى بينما يفرز الفص الخلفي الهرمون المضاد لإدرار البول والذي يساعد في تنظيم كمية الماء في الجسم.
ثم هناك غدة جزئية تسمى القشرة فوق الكلوية والتي تُنتج الكورتيزول والجلوكوكورتيكويد، وهما ضروريان للتحكم في الاستجابة للإجهاد وضغط الدم ومراقبة نسبة السكر في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد أيضًا غدتتي باراثيرويدتين تغيران مستوى كالسيوم الدم، وغدة الزعترية المسؤولة عن تدريب الجهاز المناعي قبل الولادة وبعدها مباشرةً.
كل هذه الغدد تعمل جنبًا إلى جنب لتضمن سير العمليات البيولوجية بصورة طبيعية داخل جسم الإنسان مما يدعم الصحة العامة ويمنع ظهور أمراض مزمنة مختلفة نتيجة لأي خلل فيها.