لا يُسمح للمسلمين باستخدام اسم "Jesus" كتعبير عن التعجب أو الإndhaš, مثلما يفعل بعض المسيحيين عندما يقولون هذا الاسم تعبيراً عن الذهول أو الخوف. إن الغرض من استخدامه لدى هؤلاء الذين يفسرونه بهذه الطريقة هو الدعوة إلى عبادة شخص هم يعتبرونه إلهاً. ومع ذلك، عيسى عليه السلام ليس إلهًا ولكنه رسول كريم ومختار من قبل الله سبحانه وتعالى.
هذا الاستخدام لتلك العبارة يشكل مشكلة شرعية كبيرة لدينا كمسلمين؛ فهي تحمل محذوراً مزدوجاً حسب الفتاوى الإسلامية. أولاً، قد يؤدي تشابه اللغة المستخدمة -على الرغم من اختلاف المعاني- إلى التقرب والتأثر بفكرة الوثنية والتي تعتبر شركياً وفقاً للشريعة الإسلامية. ثانياً، يمكن اعتبار تكرار عبارات وثنية في حالات العجب والإندهاش مجرد تقليد وتشبّه بالنصارى وهي حالة تؤدي أيضاً إلى الوقوع ضمن دائرة الشرك.
كما ذكر الشيخ ابن تيمية رحمه الله في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم"، فإن اتباع سنن الآخرين فيما يتعلق بكيفية التعبير عن الذات والمواقف المختلفة يعد عملاً مؤاخذة عليه دينياً. وفي نفس السياق، شرح القرآن الكريم الآيات التي تنص صراحة بأن كل دعاء توجه نحو إله آخر غير الله سيؤدي حتما لحساب يوم القيامة وللعقاب الأخروي للأشخاص الذين يمارسون تلك الأعمال والمعتقدات الوثنية.
وفي حديث نبوي شريف رواه الإمام البخاري، أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه لمن مات وهو يعبد معه غير الله سيدخل نار جهنم. بالإضافة لذلك، فقد امتنعت السنة المطهرة عن استخدام كلمة "راعنَا" رغم أنها تحمل معنى جيد بسبب ارتباطها الثقافي السلبي لدي اليهود حسب النص الديني القرآني الذي حذر المجتمع المبكر من المسلمين حول الضرر المحتمل لاستخدام مصطلحات مشتركة بين الأمم الأخرى حتى لو كانت نواياهم بريئة.
في النهاية، يسعى الإسلام للحفاظ على نقاء العقيدة والألفة الاجتماعية عبر تجنب المصطلحات ذات الروابط التاريخية والدينية السلبية بغض النظر عن طبيعة التطبيق الحالي لها. وبالتالي يجب الامتناع تماماً عن استخدام كلمة "Jesus" كرد فعل للعجب أو الدهشة باعتباره طريقة للتواصل تعكس حضارة وثقافة أخرى تتناقض جذرياً مع إيماننا الإسلامي.
