لاغدر إلا غدر البحر

ولاحقد إلا حقد الجمل

مقولة يعرفونها الشياب ولها قصة مشهورة

القصة عن راعي حلال كان عنده بعير إستفز صاحبه بفعل وقام الرجل وضرب البعير ضرب شديد

وبعد فترة قصيرة قرر يبيع البعير لأنه يعرف ان البعير مابينساها له وانه حقود

تنقل البعير من مالك لمالك ومن قبيلة لقبيلة ومرت السنين وفي يوم حل صاحبه القديم ضيف على قبيلة رحبوا به واستضافوه عندهم معزز مكرم وشاف بعيره القديم بين الحلال وشافه البعير

وفطن صاحبنا للأمر فقام في الليل وحط في مكان نومه رمل في الفراش وسواه وكأنه إنسان نايم وغطاه وترك المكان

البعير فچچ عمره من مكانه وراح لمكان نوم الرجل وبرك عالفراش وماقام عنه إلا لما سواه بالأرض وضمن ان اللي تحته مستحيل يكون حي

بعد سنة راح الرجل للسوق وفي نفس الوقت كانوا ناس داخلين السوق ومعاهم البعير

ولما شاف صاحبه القديم وعرفه خر في مكانه وإنفجر قلبه من القهر ومات

هاذي قصة البعير أو حقد الجمل

واللي انتقل هذا الحقد لقلوب أناس من البشر وصاروا يسوون المستحيل وأهله وكل عشيرته بس عشان يضرون إنسان ويبهدلونه ومستحيل ينسون أو يتركون هالمخلوق يعيش فتلقاهم مشغولين ياكلون في عمارهم أكل لين يضرونه ووقتها يرتاحون لين جولتهم الثانية ويرجعون للمضرة

لاحظوا ان الرجل تعامل بذكاء وفطنة مع البعير وحقده

والذكي الفطن هو بس اللي يعرف يجنب نفسه هالأشكال

احذروا هالنوعية من البشر البعران لأنهم صاروا يتكاثرون ويعلمون غيرهم الحقد

الله يبعدكم ويبعدهم عنكم