• صاحب المنشور: راغدة بن عزوز
  
  ملخص النقاش:
  تشهد المنطقة العربية طفرة تكنولوجية متسارعة مع انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) الذي بات يؤثر بشكل كبير على مختلف القطاعات. هذه الحركة التحويلية لها جوانبها الإيجابية والسلبية، حيث تقدم فرصًا جديدة للموظفين والشركات بينما تعصف أيضًا بعدد من الوظائف التقليدية. هذا التقرير يبحث بإمعان في تأثير الذكاء الصناعي على سوق العمل العربي ويستعرض أهم الفرص والتحديات التي تواجه الأمة نتيجة لهذه الثورة الرقمية المتنامية.

الفرص الكامنة لذكاء اصطناعي:

توجد عدة مجالات رئيسية يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة بها في تطوير الاقتصاد العربي:

1. زيادة الكفاءة والإنتاجية: تستطيع أدوات الذكاء الاصطناعي تبسيط العمليات الروتينية وتحسين كفاءتها مما يسمح للشركات بتوفير الوقت والموارد اللازمة لتوجيه جهودهم تجاه الأعمال الاستراتيجية الأكثر أهمية.
   
2. خلق وظائف جديدة: يولد تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي حاجة ملحة لمواهب ذات مهارات خاصة مثل مهندسو البرمجيات والباحثين والأخصائيين في مجال البيانات وغيرهم ممن يتمتعون بخبرة عالية لفهم واستخدام هذه الأدوات الجديدة.
   
3. تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليم:
   تشمل بعض الأمثلة للاستخدام الفعال لهذا المجال تقديم المشورة الطبية الأولية عبر تطبيقات الذكاء الأصطناعي أو تصميم نماذج تعليم فردي تلبي احتياجات كل طالب بناءاً علي بيانات تفاعلاته الأكاديمية الشخصية.
   
4. رفع مستوى الأمن القومي والدفاع الوطني: تساهم خوارزميات التعلم الآلي والحوسبة السحابية بالتزويد ببنية تحتية ذكية قادرة علي إدارة العمليات العسكرية بصورة أكثر دقة وأمانا مقارنة بالأنظمة القديمة.
   

تحديات مواجهة مجتمعنا بسبب تكامل الذكاء الصناعي:

على الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي الواضحة إلا أنه يوجد العديد من العقبات المحتملة أيضاً والتي ينبغي البحث عنها قبل الدخول بجماسة بهذا الاضطراب الكبير:-

1. الخوف المرتبط بفقدان الوظيفة:
   قد يتسبب استبدال البشر بآلات تقوم بالمهام نفسها بأقل تكلفة وبسرعة أعلى بانعدام مصدر رزق عشرات ألآلاف الأشخاص العاملين حالياً بهذه المهارات routinized job roles . كما يستتبع الأمر ضرورة تدريب مستمر لمنع فقدان مهارات السوق الخاصة بهم وعدم القدرة على المنافسة مرة أخرى.
   
2. قضايا الأخلاق والقوانين:
   تحتاج الحكومات إلى وضع سياساتها المنظمة لهذه التكنولوجيا الحديثة وذلك لحماية خصوصيت الأفراد وضمان عدم سوء توظيف تلك الوسائل بطرق غير أخلاقية بهدف التشويش السياسي مثلاً.
   
3. الفجوة الرقمية العميقة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة داخل الدول العربية حيث يلحق بذلك حرمان شريحة كبيرة من المجتمع سيؤدي لنشوء طبقتين اقتصاديتين أساسيتين أحدهم تتطور باستخدام العلم الحديث فيما الأخرى تبقى محرومة منه تماماً وبالتالي توسيع هوة الهوة المالية الموجودة أصلاً واضافة المزيد إليها مما سيعمق مشاكل العدالة الاجتماعية بالفعل وينتج عنه رفض اجتماعى للنظم التقليدى قائمة عليها معظم دول الشرق الاوسط حاليًا وكذلك فقد ثقة المواطن فى مؤسسات الدولة ومشرعاتها المستقبلية المتعلقه باستحداث وسائل مبتكرة لتحسين حياة عامة الناس
   :هذا الجزء الاخير يعبرعن رأي شخصي حول كيف يمكن تجاوز العقبات وطرح حلولا طويلة المدى لتحقيق الاستقرار والاستدامة اكثر خلال مرحلة الانتقال نحو الاعتماد المتزايد على نظم المعلومات والمعرفة الحديثة "AI"والذي يشكل جزء مهم جدا فى عملية إعادة تنظيم ه