- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يمثل التعليم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متطور ومتقدم. وقد أكد الإسلام على أهمية التعلم باعتباره فريضة وشعيرة دينية، حيث وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشجع على طلب العلم والمعرفة. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" . يشير هذا إلى أن خلق الإنسان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتعلم الكتابة والقراءة، وهو أساس التقدم والتطور للأمم والشعوب.
دور العلماء في المجتمع المسلم حاسم في تعزيز الثقافة وفهم الدين وتعليم الناس قواعد الشريعة الإسلامية وأخلاقها. إن تفاعلهم مع العامة يساهم في توجيه الرأي العام نحو القيم الصحيحة وخلق بيئة دعوية هادفة تساهم في بناء شخصية الفرد وتنميتها وتوجيهها نحو الخير والصلاح. كما أنه يساعد على فهم مختلف جوانب الحياة اليومية وفق ضوابط الشرع ومساعدتهم للتغلب على العقبات بطرق شرعية حسنة.
بالإضافة لذلك، توفر المؤسسات الدينية مثل المدارس والكليات فرصة مهمّة لإعداد جيل مثقف وملتزم بأحكام ديننا الحنيف والعناية بنشر المعارف والعلوم المختلفة بين أفراد الأجيال الجديدة مما ينتج عنه زيادة عدد المنتمين للمسلمين المؤمنيين المؤثرين داخل مجتمعاتهم.
يجب ألّا ننسى دورهما المتكامل؛ إذ يتطلب الأمر نهجا شاملا يؤكد على أهمية حمل رسالة الإسلام عبر طرائق مختلفة منها استخدام وسائل الاتصال الحديثة لنقل المعلومة بشكل أكثر فعالية وإشراك كافة أصحاب المهارات لتحقيق هدف موحد يتمثل بتعميق روابط الأخوة والإحسان فيما بيننا جميعا وبث روح الانسجام المجتمعي الذي يعزز وحدته وصلابته ضد أي مؤامرات خارجية تهدد وجوده واستقراره.
---
الوسوم المستخدمة هنا هي: `
` للفقرة الأساسية, `