- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع تزايد الاعتماد على التقنيات المتقدمة مثل التعلم الآلي والروبوتات، يطرح الذكاء الاصطناعي تساؤلات كبيرة حول مستقبل سوق العمل. في هذا السياق، هل يمكن اعتباره فرصة لتطوير الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة، أو أنه يشكل تهديدا لخسارة الوظائف الحالية؟
في القرن الحادي والعشرين، شهد العالم تحولا كبيرا نحو الأتمتة والصناعة 4.0، حيث أدى ذلك إلى تحويل العديد من الصناعات التقليدية. من جهة، توفر هذه التكنولوجيات فرصًا لتحسين الكفاءة والإنتاجية، مما قد يؤدي إلى نمو اقتصادي وعائد أكبر للشركات. فعلى سبيل المثال، بإمكان الروبوتات القيام بمهام متكررة وصعبة ومجهدة، وبالتالي تخفيف العبء عن البشر وتمكينهم من التركيز على الأعمال الأكثر تعقيدًا وإبداعًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض وظائف المستقبل الجديدة التي تتطلب مهارات خاصة في مجال البرمجيات والتكنولوجيا سوف تستحدث نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
من الجانب الآخر، هناك مخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب الأتمتة. يُخشى أن يتسبب انتشار الذكاء الاصطناعي في تقليل الطلب على العمالة البشرية، مما يؤدي إلى البطالة الجماعية والفوارق الاجتماعية. فوفقاً لدراسة أجرتها شركة ماكينزي عام ٢٠١٧، فإن حوالي %٤٥٪ من الوظائف العالمية معرضة للخطر بسبب التحول الرقمي مقابل %.١۵٪ من الأفراد غير المؤهلين بالكامل لأنواع أخرى مختلفة من المناصب غير المعرفية والتي تحتاج لمواهب بشرية فريدة وفريدة كالابتكار والإبداع وغيرها الكثير...وغير ذالك بتاتا ! لذلك بات الحديث اليوم مؤرق أكثر فأكثر حول ضرورة تأهيل القوى العاملة للمستقبل وتعليمهم المهارات اللازمة للتكيف مع بيئة عمل رقمية ومتغيرة باستمرار.إن تحقيق توازن بين الإيجابيات والسلبيات لهذه الثورة التكنولوجية يستدعى سياسات دعم مناسبة لتعزيز الانتقال الهادئ والمستدام لسوق العمل ولضمان حصول الجميع على الفرص التعليمية الملائمة للاستفادة من ثمار تقدم الذكاء الاصطناعي بعيداُعن هواجس الخوف منه .