تُعتبر عملية قص المعدة، والمعروفة أيضًا باسم تحويل مسار المعدة أو بالمنظار bariatric, واحدة من العمليات الأكثر شيوعاً في مجال الجراحة الباطنية للأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن. هذه العملية لها العديد من الفوائد التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة للمريض. أولاً، تساعد في فقدان الوزن بسرعة وفعالية، مما يقلل الضغط الكبير الذي يؤديه وزن الجسم الزائد على العظام والمفاصل. ثانيانياً، غالباً ما يؤدي فقدان الوزن بعد هذه العملية إلى التحسينات في حالات طبية مثل مرض السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، وبعض مشاكل القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع التدخلات الطبية الجراحية، فإن هناك أيضاً مجموعة من المخاطر والتحديات المرتبطة بعمليات قص المعدة. أحد أهم هذه المضاعفات المحتملة هي خطر العدوى والتندب حول موقع الجرح. بالإضافة إلى ذلك، قد يُواجه المرضى صعوبات في الامتصاص الغذائي بسبب تغييرات في بنية الجهاز الهضمي الناجمة عن العملية. نقص بعض الفيتامينات والمعادن أمر شائع بعد هذا الإجراء ويجب تعويضه عبر المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المعالج.

على الرغم من هذه الصعوبات، تعتبر عمليات قص المعدة جزءا حاسما من استراتيجيات العلاج للعديد من الأشخاص ممن يعانون من سمنة مفرطة وتعرض حياتهم للخطر نتيجة لذلك. الأمر مهم جداً اتخاذ القرار المناسب ومراجعة الخيارات المتاحة بدقة مع الاستفادة القصوى من النصائح والاستشارات الطبية قبل القيام بمثل هذا الإجراء الجراحي الكبير.