- صاحب المنشور: سارة بوزيان
ملخص النقاش:
غدت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي موجودة بقوة في العديد من جوانب الحياة الحديثة، حيث أثرت على الطريقة التي نعيش بها، نعمل بها وتتعلم. وبالتأكيد فإن القطاع التعليمي ليس بعيدا عن هذه التأثيرات؛ فما بين أنصار يرونها كفرصة عظيمة لتحسين الوصول إلى التعليم وجودته، ومناهضين يشعرون بالقلق بشأن المستقبل المحتمل للمعلم التقليدي والتأثير النفسي والاجتماعي الذي قد يحدثه ذلك على الفرد والمجتمع بأكمله. سنستعرض هنا الرؤى المتعارضة حول هذا الموضوع مع التركيز على أهم مميزات وعيوب توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال التربوي.
الفرص الواعدة للذكاء الاصطناعي في التعليم:
- تخصيص التعلم: تُمكِّن تقنية الذكاء الاصطناعي المعلمين من توفير تجارب تعلم شخصية لكل طالب بناء على احتياجاتهم وقدراتهم الفريدة. يمكن لبرامج التقييم وتحليل البيانات المساعدة في تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب فضلا عن معدلات تقدمهم بطرق لم يكن بالإمكان تحقيقها بدون مساعدتها. وهذا يعني أنه يستطيع المُدرِّسون الآن تكييف المواد الدراسية لتلبية تلك الاحتياجات الخاصة بكل فرد مما يؤدي عموما لحصول جميع الطلاب على فرص أكبر لإتقان المهارات الأساسية ومتابعة اهتماماتهم الشخصية خارج المناهج الدراسية المعتادة أيضا. وهذه خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف توفير نظام متكامل ذو جودة عالية يناسب الجميع مهما اختلفت مستويات تحصيلهم العلمي أو ظروف حياتهم المختلفة الأخرى مثل الإعاقات الجسدية والعقلية وغيرهما كثير.
- زيادة الكفاءة والإنتاجية: يأتي الجانب العملي لتوظيف التكنولوجيا مبتدئا بتحرير وقت المعلمين للاستثمار فيه أدوات وأنشطة أكثر ثراء وتعليم أفضل وليس مجرد الاضطرار للتواجد طوال الوقت أمام السبورة البيضاء! ومن خلال الاستعانة ببرمجيات ذكية تعمل كمدرس آلي يقوم بتنفيذ مهامه الروتينية ذات الطبيعة البحتة مبسطاً بذلك مسؤوليات المدارس بإداراتها وكذلك معلميه بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بمراقبة الحضور اليومي للأطفال بالإضافة لعرض الدرجات وملفات سيرهم الذاتية وما شابهها...الخ... الأمر الذي يسمح لنا بصرف العقول البشرية الثمينة لما يفوق حدود قدرة الآلة وهي خدمة المجتمع الإنساني بحوث علمية مكثفة بغرض تطوير الوسائل التعليمية الحاليّة وإبداع حلول مبتكرة جديدة أكثر فائدة تساهم رفاهيتنا المشتركة سوياً عبر الزمن القادم بإذن الله تعالى وهو أمر جدير بالتفاؤل حقًا!!
- إعادة تعريف التدريس التقليدي: يعد الذكاء الاصطناعي محفزا قويا للتغيرات النوعية الجذرية داخل بيئة الفصل الدراسي نفسها بلا شك فقد أصبح لدينا اليوم خيارات واسعة الأفق تضاهي الواقع الغامر المحاكاة ثلاثية الأبعاد والتي تسمح لأي شخص سواء كان صغير السن أم كبير ممن لهم ميولات است