- صاحب المنشور: مسعدة بن عبد الله
ملخص النقاش:
مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة، أصبح بإمكاننا الآن رؤية تأثيرها الواضح على مختلف جوانب الحياة. وفي مجال التعليم العالي تحديداً، يوفر هذا التقارب فرصة مثالية لإحداث ثورة تعليمية كبيرة. ومع ذلك، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في نظامنا التعليمي الحالي ليس بدون تحديات. فهذه الورقة ستستعرض هذه التحديات والفرص المحتملة لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، بهدف فهم أفضل لكيفية مساهمتها في تحقيق نتائج أكثر فاعلية وأكثر استدامة للتعليم الجامعي.
التحديات الرئيسية أمام دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي:
- التكيف مع التغيير: أحد أكبر العقبات التي تواجه دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي هو مقاومة التغيير بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين والإداريين. فقد يشعر بعض الأفراد بالقلق بشأن التأثير الذي قد تحدثه التكنولوجيا الجديدة على أدوارهم الوظيفية أو كيفية تدريب طلابهم باستخدام الأدوات الرقمية الحديثة. وللتغلب على هذا الحاجز التنظيمي، يتعين علينا تقديم حملات تثقيفية واسعة وعملية لمساعدة جميع المعنيين على تطوير مهارات رقمية قوية وفهم قيمة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الأهداف الأكاديمية المؤسسية.
- الوصول إلى البيانات والمعرفة: يعد الوصول إلى بيانات عالية الجودة وموثوق بها أمراً حاسماً لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بنجاح في بيئات التعلم المحسنة. ومع ذلك، غالبًا ما تكون قواعد البيانات الموجودة غير كاملة أو غير محدثة، مما يعيق القدرة على تنفيذ نماذج دقيقة قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكنها دعم قرارات الخبراء واتخاذ الإجراءات المستندة إلى الأدلة فيما يتعلق بتخطيط المناهج والموارد المالية وتخصيص موارد الطلاب. ويجب على جامعاتنا الاستثمار بكثافة في جمع وتحليل وتخزين المعلومات ذات الصلة بأغراض البحث والتطوير والدعم العملي داخل مجتمعاتها الأكاديمية.
- ضمان العدالة والشمول: تشكل المخاوف المتعلقة بعدم المساواة مقياسًا آخر ينبغي مراعاته عند النظر في الآثار الاجتماعية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي. فعلى سبيل المثال، يستخدم حالياً نموذج GPT المستخدم لبناء ردي هذا خصائص اللغة المكتسبة سابقًا للتفاعل بلغتها الأصلية وهو محدود في قدرته على إدراك السياقات الثقافية المختلفة أو الفروقات اللغوية البارزة. وبالتالي، إذا لم يتم تصميم الحلول القائمة على البرمجيات بعناية لفهم الاحتياجات وقدرات مستخدميها بشكل متنوع، فسيكون هناك خطر خلق المزيد من الانقسامات بين مجموعات مختلفة من المجتمع وذلك نتيجة الاعتماد الزائد على المنطق المنظم للمتدربين الذين شاركوا بصفتهم خرائط طريق مؤسسة واحدة عبر عالم معرفي متعدد الوسائط ومتنوع ومتنوع الثقافات أيضًا! لهذا السبب، اقتراح أخلاقي ذو أهمية قصوى هنا: حيث إن أي نهج معتمد لاستخدام الذكاء الاصطناعي يجب أن يضمن تمثيل شامل وشامل لمختلف أصوات مشاركي العملية التربوية وخلافهما وهيئاتهما؛ إذ بهذه الطريقة فقط سنتمكن حقًا من اعتماد تقنية مبتكرة وإبداعية تسمح لكل فرد بأن يحقق كامل طاقاته وغايته الشخصية ضمن صفوف الجامعة المعاصرة المتحولة نحو الشمولية والأصالة المعاصرتان.
- **تأمين البيانات والحفاظ عليها*: تعد سلامة البيانات الشخصية عاملًا مهمًا آخر يجب أخذه بعين الاعتبار أثناء عملية التحول الرقمي. وينطبق الأمر نفسه حتى عندما تتطلب أساليب جديدة مثل تلك المعت