اختيار وجبة الإفطار المناسبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على مستوى ثابت للسكر بالدم طوال اليوم. يعتبر الدقيق البطيء التحلل أحد العناصر الأساسية التي ينبغي التركيز عليها عند اختيار الطعام الصباحي. هذا النوع من الأطعمة يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية والبروتينات وقد تستغرق عملية هضمها وقتا أطول مما يؤدي إلى زيادة مستمرة ومستقرة لسكر الدم بدلا من الارتفاع المفاجئ ثم الانخفاض الشديد كما يحدث مع الحلويات والأطعمة الغنية بالسكر.
من الأمثلة الجيدة للأغذية التي يمكن تضمينها ضمن وجبة إفطار الشخص المصاب بالسكري هي شوفان الماء والتي غالبًا ما تقدم بصورة صحن دافئ مليء بالأعشاب الطازجة والفواكه المجففة والمكسرات. بالإضافة إليها، يمكن تناول البيض المسلوق مع الخضار المشوية أو طبق سلطة خفيفة تحتوي على الزيتون والخيار والبصل الأحمر وعصير الليمون كالملبس الرئيسي له. يساهم كل هذه الاختيارات بشكل كبير نحو تقديم نظام غذائي متوازن وصحي للمرضى.
بالإضافة لذلك، فإن الكميات الصغيرة المنتظمة طوال النهار أكثر فعالية بكثير منها الاستهلاك الكبير لأجزاء كبيرة مرة واحدة يوميًا. بالتالي، قد يفيد تقسيم كميات الطاقة المتوفرة عبر عدة وجبات صغيرة خلال اليوم وضمان أنها تتضمن جميع مجموعات الغذاء المختلفة بما فيها النشويات والحبوب والدجاج والأسماك ومنتجات الألبان وأحماض دهنية غير مشبعة مثل زيت الزيتون وزبدة الأفوكادو وغيرها الكثير.
ختاماً، إن تنظيم وجبتيْ الإفطار والعشاء بنفس القواعد السابق ذكرها سيساعد المرضى بدرجة كبيرة لإدارة حالتهم والتأكد بأن لديهم فهم واضح لكيفية المحافظة على سلامتهم الصحية العامة.